هل جمهور حزب الله معنا على نفس الكوكب؟ ألو، ألو؟!
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون الحزبوفرينيا
٠٩ يناير، ٢٠٢٥
ظنَّ كثيرون في السادس والعشرين من نوفمبر الفائت أنَّ حزب الله قد لملم جراحه ونعيم قاسمه ومعادلة ردعه وجبهات إسناده وجمهوره وارتحل بهم إلى ما وراء نهر الليطاني، إلا أنَّ العديد من التساؤلات التي وردت بريد صفحاتنا تفتح الباب أمام احتمالية عبور الأخيرين بوابة أدَّت عن طريق الخطأ إلى كونٍ موازٍ عبر إحدى تفرعات منشأة "عماد ٤" التي لم يحن بعد موعد استخدامها لهدم بيت العنكبوت الواهن.
من أبرز علامات الاستفهام التي تولَّدت لدى كثيرين هي استمرار شريحة من جمهور حزب الله بمبايعة صرماية السيّد رغم رحيله ورحيل صرمايته – وصرماية السيد هاشم صفي الدين – عن عالمنا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتكليفها باستخدام فائض قوتها للضغط على "الأخ الكبير" الذي أوكله الشيخ نعيم قاسم بالتفاوض عنه مع العدو لوقف الحرب كرمى لله، وفي الانتخابات الرئاسية القادمة، وفي التواصل مع سكّان الكوكب.
كما سُمع جمهور منهم يتحدثون بعبارات من التراث تتحدث عن دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة ووحدة الساحات؛ الأمر الذي قد يعزز فرضية وجود أكوانٍ موازية تعيش نسخاً مطابقة لحياة الواقع لكن بخطوط زمنية مختلفة وتشهد انتصارات متتالية ومن غير المستبعد أن يكون عثر فيها على المهدي المنتظر.
وفيما لم تتمكن وحدة تدقيق المعلومات في شبكة الحدود من العثور على مؤيد لحزب الله في ٢٠٢٥ يعيش معنا في نفس الواقع لتتثبَّت منه من صحة الفرضية، صادف أحد مراسلينا الإعلامي حسين مرتضى ودردش معه حول هذه التساؤلات وحصل منه على تصريحات عن تطبيق معادلة ردع جديدة وخطوط الإمداد والعمق الاستراتيجي الجديد، إلا أن مراسلنا، ومنذ عودته إلى المكتب، لم يتوقف عن ترديد أغنية احسم نصرك في يبرود وتبدو عليه علامات النشوة وفرط الحركة.