تغطية إخبارية، خبر

شاب يستلهم القوة والعزيمة من الثورة السورية ويستحم في الشتاء

قابيل آدم بني آدم - خبير الحدود لشؤون دخول الحمام الذي ليس مثل خروجه

Loading...
صورة شاب يستلهم القوة والعزيمة من الثورة السورية ويستحم في الشتاء

بعد فقدانه الأمل من هبوب رياح التغيير على هيئة مرتفع يدفئ الجو قليلاً، تقدّم الشاب معين سرمد بخطى واثقة وعزمٍ لا يلين نحو الدُّش، ليخوض مغامرة تنظيف جسده، مستلهماً القوة والعزم من الثورة السورية العظيمة في قراره الاتكال على نفسه وتحدي  البرد الزمهرير السافل الذي يحكم قبضته على المنطقة.

وقال معين إن  الشتاء استغل ضعفه وأمعن في خفض  درجات حرارته "أصبت برهاب الماء، وصرت أخشى غسل يدي أو استخدام الشطافة. رضيت بالواقع البارد وتعايشت مع رائحة إبطي، مع إجراء بعض الإصلاحات الشكلية مثل استخدام المناديل المبللة ومزيل العرق، إلا أنني أعدت حساباتي حين رأيت شباب الثورة السورية يتحدون الصعاب والرصاص والمعتقلات والبراميل المتفجرة وينتصرون عليها. علمت أن النصر لا يتحقق بالتمني، ولا بد من التضحية بالدفء لأنتصر على الحكَّة التي تهرش رأسي ومناطقي الحسّاسة".

وأوضح معين أن تجربته الثورية داخل الحمام كانت شاقة وصعبة "هب البرد لينسف مفاصلي، وكانت اللحظة المفصلية حين بللت رأسي وشعرت بجمجمتي تتجمد وتبدأ بالتقلّص. خارت قواي وكدت أضع المنشفة البيضاء لأفرّ مسرعاً، لكنني تذكرت الثورة، فاستجمعت قواي ووقفت بثبات تحت الدُّش أتلقى مزيج الماء والهواء البارد بصدري ومؤخرتي العارية".

واعتبر معين أن القادم هو الأصعب "انتهيت من الاحتفال بالنصر واستقبال التهاني، وبدأت المرحلة الانتقالية للتعافي من آثار الاستحمام مثل آلام المفاصل وعضّة البرد والصداع وارتفاع الحرارة والتهاب القصبات والإنفلونزا وسيلان الأنف. أخشى ما أخشاه أن تطول هذه المرحلة حتى الصيف المقبل".

شعورك تجاه المقال؟