وزير العدل السوري في حكومة الإنقاذ يصدر قراراً بتحويل الأدلة الجنائية لحديقة عامة
دمشق - مراسلون
٢٠ ديسمبر، ٢٠٢٤
أصدر وزير عدل حكومة الإنقاذ السورية شادي الويسي تعميماً على الأجهزة الأمنية وسائر المؤسسات والأفراد يقضي أن زمن النظام ولّى إلى غير رجعة، وعليهم التوقّف فوراً عن الانشغال بما ستؤول إليه السجون والقصور الرئاسية والمقابر الجماعية، لأنها ستتحول بكل محتوياتها من أدوات تعذيب ومعامل كبتاغون ومحاضر تحقيق وأوامر ومراسلات داخلية وتقارير رسمية وتقارير مخبرين وصور وتسجيلات وكل ما يمكن جمعه وتحليله لاستخلاص الأدلة التي توثق المرحلة وتكشف جرائم النظام البائد ومصائر السوريين، كلها ستتحول إلى حدائق ومتنزهات عامة يلهو المواطنون بها ويمرحون ويتنفسون الحرية.
وأوضح التعميم أن الإدارة السياسية توصلت لهذا الإجراء بعدما لمست سعادة من دخلوا سجن صيدنايا بالنظر إلى الوثائق وتمزيقها، وجميع من طالعوا رسالة حافظ لزوجته وصور بشّار بالملابس الداخلية "لذا، فإن كل ما يمكن اعتباره دليلاً سيبقى في الفترة الحالية مَشاعاً سداحاً مداحاً بلا حواجز وتقييد للحريات، قبل أن تتولاه لجنة مختصة بتنظيم المتنزهات والحدائق الجديدة، فتفرم الأوراق وتحولها إلى شرائط ومربعات صغيرة ونجوم ليقفز عليها المواطنون ويقذفونها في الهواء، ثم ينتقلون إلى المواقع والأفرع الأمنية وأقبية السجون للعب "إيسكيب ذا رووم". أما هواة الفنون، فيمكنهم استخدام ما يتوفر تحت أيديهم من أدلة لصنع أي شيء بدءاً من الطائرات الورقية البسيطة وصولاً إلى تشييد نُصُب تذكارية وتماثيل تخلّد قادة المرحلة الجديدة الخالدين".