هل يستطيع الناشط المصري منع نفسه من عقد آماله على الجيران في المنطقة؟
الحدود - مراسلون
٠١ ديسمبر، ٢٠٢٤
لا، ولكن لا بأس من تفكيك الظاهرة وفهم أسبابها. إذ صارت هواية الركمجة السوشال ميديائية من الرياضات المفضلة لدى ناشطي الثورة المصرية المغدورة منذ تعرضها للتفويض؛ وما أن يطوف طوفان أو يُردَع عدوان حتى يسارعون لإحضار ألواح التزلج وعدّة الغطس في الفضاء الإلكتروني للمشاركة فيها، معوّلين على قانون أثر الفراشة في أن يتسبّب غرق فراشة في غزة أو سوريا بهبوب عاصفة تطيح بالسيسي والاستبداد العالمي من غامض علمه.
ويحيل خبراء المدرسة الدموكية للّسانيات صعوبة منع الناشط المصري نفسه من عقد آماله على شعوب المنطقة إلى أسباب خارج إرادته الشخصية، تتمثل باستمرار تدفق أموال عزمو-قطريّة له على هيئة مواقع إخبارية ومساحات للتدوين وإيضاح الفروقات بين "تحرير حلب" و "سقوط حلب" من حيث أن الأولى تعني تحريرها أما الثانية تشير إلى أنها كانت ساقطة؛ الأمر الذي يتصدَّر سلَّم الأولويات على جدول أعمال الناشط المصري عند رفع سويّة شعبه الفكرية السياسية وتهيئته للتصرف بحكمة عندما يطوف طوفان عليهم.
وبحسب الخبراء، فإنه ورغم أن السيسي لا يمكن تحمّله، لكن الثورة السورية هي أربع ثورات غير متفقة على أهدافها في دمشق فما بالكم بالقاهرة؟ ولا يمكن تحمّلها أو التعلم منها أيضاً، كما أن الكفاح الفلسطيني غير خاضع للنقاش أو الاستنساخ أو النقد كي يتعلّم المصري منه شيء؛ ويشدّد الخبراء بدلاً من ذلك على أهميّة مساعدة الناشط المصري للتغلب على الظاهرة بتذكيره بوفاة جمال عبد الناصر ومرسي وانهيار حلف وارسو ولفت انتباهه لممارسة إردوغان لرياضة الركمجة على ركمجته.