الدويري يؤكد للجزيرة أن ما زال لديه الكثير من التحليلات بشأن المقاومة
الحدود - مناديب
٢٨ نوفمبر، ٢٠٢٤
أكَّد شهود عيان رؤيتهم رجل أمن يسحل الخبير العسكري فايز الدويري من قناة الجزيرة بعد ساعة من وقف إطلاق النار في لبنان، ويدفعه للاستمرار بالسير ويعضُّ أصابعه المتشبثة بباب الاستوديو واللافتات المرورية وسلم الطائرة، فيما يبدو محاولة لتطبيق تقاعد قسري على اللواء المتقاعد.
وأوضح الشهود أنهم سمعوا اللواء يخبر مرافقَيه أن مهمته لم تنته بعد، ولديه الكثير ليقوله عن صعوبة قراءة بيان المقاومة العراقية حول استهدافها مطار بن غوريون للمرة التاسعة هذا الشهر، بمعزل عن الاستراتيجية الأوسع التي نفذتها مع التراجع الاستراتيجي على الجبهة اللبنانية في إطار خطة "طرف يشدّ وطرف يرخي" أو كما تسمّى بالإنجليزية "جود مقاوم باد مقاوم".
وشوهدَ اللواء يستلَّ قلمه ويرسم خرائط على كروز المارلبورو الأحمر الذي أوصاه عليه ابن عمه من السوق الحرّة، شارحاً للمسافرين "أنا أنظر للهزيمة من منظور استراتيجي بصفتها معركة وليست حرب. خبرتي العسكرية تقول لحدسي أن يخبرني إن المقاومة العراقية ليس لديها خواصر رخوة، وبإمكانها إغراق العدو وهو يتخبّط في مستنقع وحل رملي على شكل مقبرة غزاة، كالتي غرق فيها العلوج الأميركيون لعشرين سنة بعد قفزهم على أسوار بغداد بهدف الانتحار".
مراسلنا الذي كان متخفيّا على هيئة دواسة بنزين في سيارة الجزيرة، نقل إلينا أن السائق الذي نقل اللواء حاول تهدئته قبل سحله إلى المطار، ووعده أن يطرح على المسؤولين فكرة بودكاست تجمعه مع تميم البرغوثي، يطرحان فيها رؤيتهما لمستقبل الأحداث على الأرض دون مذيعين وضيوف وشوشرة.