تميم البرغوثي يرثي ببالغ الحزن والأسى رحيل الحرب عن لبنان
مايكل أبو العاص - مراسل الحدود من عُزلة تميم وخذلانه
٢٧ نوفمبر، ٢٠٢٤
عثر مراسل الحدود مايكل أبو العاص، المتخفي على هيئة سلة يلقي فيها الشاعر تميم البرغوثي محاولاته الشعرية الموؤودة، على مخطوط شعري كان ينوي تميم إكماله قبل حلقة بودكاست أثير المقبلة، تعبيراً عن شعوره بالحزن والخذلان والأسى والأسف والتماهي مع كبده الذي أكلته هند ذات غزوة، لكنّه آثر الصّبر ساعة فربّما يتحقق نصرٌ ما خلالها.
وجاء في مطلع القصيدة الميميّة المخضّبة بالخذلان:
ألا من كريمٍ عدّهُ السّلمُ نادما … فلما قضى أمسى الجنوبُ مسلِّما
جنوبٌ بلا حربٍ كبيتٍ بلا سندٍ … يبيتُ به الخوفُ ويصبحُ مظلما
وتظهر في قمامة الشاعر محاولات لاستحضار شخص حسن نصرالله لإطلاعه على أهمّ مستجدّات التحرير الذي بدأ ولم يكتمل:
ألم ترَ لبنانَ العظيمَ وقد هوى؟ … وقد كان نارًا في وجوه الأعاجما
فصار يُعاقرُ الصمتَ كالعاجزِ الذي … يرى الحقَّ يُسلبُ، ثم يطأطئُ سالما
فيما يتجلّى حزن الشاعر في الأبيات التي وصف فيها خيبته من وقف إطلاق النار عند حدود ٤٠٠٠ قتيل:
هنا كانت الأرضُ التي لثَّمَتها … خطى الغاصبينَ، فماتوا هُزِّما
هنا كان زيتونٌ يساوي رصاصَهم … وكانت سهولُ البيدرِ تتقدُ ضرما
وحمّل الشاعر في مرثيّته الموؤودة مسؤولية إجهاض حلم التحرير لمن طالبوا بعدم جرّ لبنان إلى الحرب:
ولكنهم قالوا: السلاحُ خيانةٌ … وما الحربُ إلا كفرُ قومٍ تألما
فنام الجنوبُ بلا مجدٍ كريهٍ … كجفنِ شهيدٍ حين غابَ وتوسَّما
وعاد الشاعر في قعر السلّة ليستذكر بطولات سماحة السيّد الشهيد الحيّ حسن نصرالله قائلاً:
ألا فلتعودي، يا براكينَ غضبِنا … فمن دونكِ الأحرارُ يُحملونَ مظالما