الردع النووي يتوسل بوتين التوقف عن البعبصة به كلما ارتفع لديه مستوى الأدرينالين
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون حقوق الأغلبية العالمية
٢٥ نوفمبر، ٢٠٢٤

يعيش الردع النووي الروسي أزمةً وجوديةً غير مسبوقة، فلم يعد قادراً على التعرف على العقيدة النووية رغم عيشهما سويةً منذ خمسينيات القرن الماضي. تبدلت أوجهها وتقلّبت طباعها، بينما لم تعد وظيفته واضحة المعالم، أهو هجومي أم دفاعي، هل لديه عقيدة دفاعية أم عدائية أو فلاديمير بوتينية؟
بحثاً عن إجابات واضحة، أرسل كتاباً رسمياً يرجو فيه الرئيس فلاديمير بوتين الكفَّ عن العبث بواقعه كلما اعتراه الحماس أو القلق، مقترحاً عليه مصادر أخرى بديلة عن اللَّعب بحيوات الآخرين لتعديل مستويات الأدرينالين لديه، كنشر الغواصات في البحر الشمالي أو تقديم مضادات إس-٤٠٠ ومقاتلات سوخوي-٥٧ لأعداء الناتو.
يأتي ذلك على خلفية البعبصة الأخيرة بالعقيدة النووية الروسية الناصّة على أن أي دولة نووية تقدِّم برغياً لأوكرانيا تعتبر قد شَنَّت هجوماً نووياً على الساحة الحمراء في موسكو بصاروخ فرط صوتي محمول جواً يحمل رأساً نووياً زنة ٧٥٠ كلغ وبقوة تفجيرية تبلغ ١٥٠ ميغاطن، ما يرتّب على روسيا الرد بنفس القوّة.
كما أضافت البعبصة الأخيرة الحق باستخدام النووي ليس فقط رداً على الاعتداءات على العمق الروسي، وإنما على أي اعتداء دبلوماسي تنفذه دولة غربية على بيلاروسيا، أو أي سخرية صادرة من مستخدم للإنترنت بحق سيادة أبخازيا وتغييرها قطبية العالم.