تغطية إخبارية، الحدود تسأل والحدود تجيب

ما الذي يفرحك بتحالف روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران؟ أنت تسأل والمحرر يواصل تحصين القبو

مايكل أبو العاص - عضو محفل "بناؤو الحدود الأحرار"

Loading...
صورة ما الذي يفرحك بتحالف روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران؟ أنت تسأل والمحرر يواصل تحصين القبو

ليلة أمس، كنت والزميلين آدم زئير وفتحي العترماني، في المناوبة المسائية لورشة فريق التحرير المكلّفة منذ أشهر بتعزيز تحصينات قبونا من مسيّرة طائشة أو غارة مبنية على استخبارات كاذبة كي يتسنّى لنا استمرار نشرنا إبداعات ملك الحدود بأسمائنا لحمايته من الملاحقة القانونية، ولكن منذُ أن تناهى إلى مسامعه من مصادره الفرط مطّلعة على سي إن إن أن أميركا تستعد لمواجهة تحالف مرعب يضم ثلاث دول نووية ونصف، أمرَنا بترك ما بأيدينا من أقلام وأوراق ومحّايات وبرّايات وامتشاق المعاول وتحضير خلطة إسمنتية مسلّحة لتعزيز دفاعاتنا استعداداً لاستمرار انتاجيتنا أثناء نهاية العالم.

وخلال نقله أربع طوبات على ظهره من الشارع إلى القبو، تأوّه الزميل آدم من دسكهِ قائلاً: ك.أ الصين على أخت روسيا على أخت أميركا وكوريا، منيح هيك؟ فأخذنا نضحك على تعاستنا وعلى هكذا مهنة ومعدّل قراءات، قبل أن تصل لصفحتنا رسالة من أحد قرائنا عن سبب فرح أعضاء جمعية "المزاودون العرب" بتحالف أربع دول لا نعرف عنها إلا أنها تمارس القتل والاحتلالات والتهجير وجميع الأسباب التي نكره لأجلها الشيطان الأكبر ومشروعه الوظيفي في المنطقة؟ فحضّرنا هذه الخلطة المسلّحة بالمعلومة للإجابة على استفساره.

جيل والعياذ بالله منه

ينحدر أعضاء جمعية المزاودون العرب من البومرز والميلينيالز الذين هم جيلي من أجيال جبانة فاشلة مُتحنّطة لا تقوى على التغيير، تجرعت هزائم الستينيات والسبعينيات خلال مرحلة الرضاعة، لذا يفرحون بمجرّد التفكير بزوال العالم جرّاء سقوط نيزك أو اندلاع حرب نووية لا تبقي على أحد يعكّر مزاجهم بتذكيرهم بأنهم فشلة جبناء رعاديد.

العياذ بالله من هكذا جيل

أما سعادة جماعة "جين-زي"، وبسبب انتمائهم لجيل نتفليكس والهواتف الذكية لعنة الله على من اخترعها، نابعة من قناعتهم التامّة بأنك بومر بائس متحنّط لا تتقبّل تخيّل أنه كما يمكن لباتمان وسوبرمان تخليص العالم من الجوكر والبطريق ومستر سلطع؛ فإن بوتين وكيم وشي وخامنئي -قال ماذا؟؟؟؟- سينهضون بالجنوب العالمي قال!!. 

ترسّبات بعثو-ناصريّة

مع أن حلم الوحدة العربية ثبت أنه حلم، إلا أن قسماً كبيراً من أعضاء جمعية المزاودون العرب لم يستيقظوا منه بعد، بل وصلوا فيه إلى مرحلة النوم العميق حيث ترتسم على وجوههم الابتسامة وهم يحلمون بوحدة أمميّة ستسقط الرأسمالية والنظام العالمي الظالم وتجوّع سمك النيل بينما يقف العدو في ذهول كما حدث في الحلم الأوّل.

وحدة النضالات

يؤمن البعض بأن انتصار النسوية وتحرير فلسطين وتحقيق العدالة الاجتماعية تحتاج للبحث في الأخبار عن تحالف ينغّص على الإمبريالية ومشاركته على إنستاغرام مع قلب حب ووجه مبتسم، وهي ابتسامة يمكن التنغيص عليها أيضاً بتذكّر نتائج هذا التحالف في سوريا، أو موقف أعضائه من النسوية والنساء عموماً، أو مستوى السجون التي تستضيف معتقلي الرأي والحريات فيه، وأنه مجرد تحالف دول رأسمالية هي الأخرى لكنها ليست فيغان ولا تحب البيئة وتداول السلطة.

شعورك تجاه المقال؟