تعثر الجولة الرابعة من المفاوضات بين المالك والمستأجر حول تحمل كلفة إصلاح الدهان
مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون الوساطة العقارية
٢١ نوفمبر، ٢٠٢٤
أعلن السّيد أبو رياض شَكَلات، رئيس مجلس سكان بناء ١٨ في شارع البُزبُز، عن تعثر المفاوضات التي تستضيفها شقّته منذ أشهر بين المستأجر عز الدين حَطايِب من جهة، والمالك أبو غسان دِلّو عالخير من جهة أخرى، بعد تعنّت الطرفين في مطالبهما وعدم تقديم أي من التنازلات، وسط خشية بقية سكّان البناء من توسع مشكلة الرطوبة ووصولها إلى بيوتهم على خلفية ظاهرة التسرب وتشقق الدهان التي بدأت منذ عام في شقة شَكَلات.
وقال أبو رياض لمراسلنا صاحب مطعم "صباح الخير يا سندويشة" إنه سيغسل يديه من هذه القصّة نهائياً لحسابات استراتيجية تتعلق بمستقبل ودور العمارة في المشهد الجيو-عقاري خلال السنوات القادمة؛ خصوصاً مع إصرار المستأجر على موقفه في عدم المشاركة في إعادة دهان الشقّة، وتمسّك أبو غسّان بوضع يده على أثاث عزّ الدين إن لم ينسحب من الشقة ويلقي جميع المفاتيح، مؤكداً أنه أبلغ المستأجر بضرورة البحث عن وسيط في أبنية مجاورة لأن وجوده في العمارة لم يعد يخدم الغرض منه وبات يؤثر على سمعته كوسيطٍ عقاري في الناحية.
وفيما صرّح أبو غسان دلّو عالخير لمراسلنا أنه لن يدفع فلساً واحداً على إعادة الإدهان، شكّل المستأجرون في الطابقين الثاني والثالث جبهة إسناد لعز الدين، معلنين تعاطفهم الكامل ودعمهم للمستأجر من منطلق وحدة الهموم، حيث يعاني السكان في هذه الشقق من الرطوبة ومشاكل في التصريف واعتداءات على عدادات الكهرباء؛ متّهمين المالك بتواطؤه مع المتعهد في إطالة أمد تشقق الجدران عبر الإخلال بنظام التهوية وعدم التزامه باتفاقية مكافحة الرطوبة.
من جانبه، أكّد عز الدين لمراسلنا بعد أن ضيّفه حبة فلافل ساخنة من المقلى، أن الدهان كان متشققاً منذ أن وطأت قدماه الشقة، وأنه لم يدق مسماراً فيها جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليه العمل بسبب تأخره الدائم عن الدوام الناتج عن شجاراته المستمرة مع الجيران لمعرفة من يرمي كيس القمامة بجانب الباب؛ يأتي هذا بينما يخوض أبو غسان دلّو عالخير حرباً على أربع جبهات لمكافحة تسريب المياه عبر المنور بين الشقق المتحالفة ضدّه.