تغطية إخبارية، تقرير

ما الذي كان سيحدث لغزة وجبهة الإسناد لولا دعم جبهة الإسناد؟

مايكل أبو العاص - باحث في شؤون اسندني وسأسندك

Loading...
صورة ما الذي كان سيحدث لغزة وجبهة الإسناد لولا دعم جبهة الإسناد؟

دعكَ من الصور ومقاطع الفيديو والأرقام والإحصائيات اللحظية التي تتحدث عن خسائر هائلة تعرضت لها غزة ولبنان منذ السابع من أكتوبر المجيد، ودعكً أيضاً من قصة أننا زففنا نحو ٤٥-٤٦ ألف شهيد وأضعافهم من المفقودين الذين ربّما أصبحوا شهداء أيضاً، وأن ١٧ قرية مُسحت من جنوب لبنان وتجاوزت خسائرنا الاقتصادية المباشرة ٣٥-٤٠ مليار دولار، وأن غزة تحتاج ٥٠-٨٠ عاماً لإعادة إعمارها، وخسرنا حسن نصر الله والسنوار وهنية وأكثر من ٥٠-٦٠ قيادياً في الصفوف الأولى لحزب الله، وزاد عدد أسرانا إلى نحو ١٠-١٢ ألف أسير جديد. دعكَ من كل هذا الكلام الفارغ، وأنتِ أيضاً دعكِ، وانظروا للقضية من منظور استراتيجي غير آني وتخيلوا ما الذي كان ليحدث لولا دعم جبهة الإسناد.

أبقار في الأقصى

يمكنكم احتمال رؤية أطفال جوعى والدعاء لهم أن يحصلوا على الطعام عاجلاً وليس آجلاً، ولكن هل تتحملون مشاهدة بقرة حمراء واحدة تدنّس الأقصى؟ لا، ما كنتم، وبفضل جبهة الإسناد فشل الصهاينة في قتل الأبقار وحرقها عندما انشغلوا بقتل وإحراق أهل غزة؛ وهو ما انعكس إيجاباً على معنويات المرابطين فيها وزادهم إرادة للتمّسك بأرضهم وعدم النزوح باتجاه مصر وإخلاء القطاع، بعدما لمسوا في التصدي للبقرات بارقة أمل للتصدي لمخطط التهجير.

المثلية في مدارس الأونروا

إيمان جبهة الإسناد بحقوق الفلسطينيين أثار عاصفة من التعاطف الدولي مع غزة، الأمر الذي تسبّب بمعاقبة الناخب الأميركي للديمقراطيين، وإحباط مخطط كامالا هاريس للوصول إلى الحكم وفرض المثلية على المناهج الدراسية وإدخالها إلى مدارس الأونروا في غزة على شكل مساعدات إنسانية لنشر اللواط بين الجيل الجديد، مما كان سيتسبب بفناء الفلسطينيين خلال عقدين إلى عقدين ونصف على الأكثر.

مقاومة بظهر مكشوف

كشفت جبهة الإسناد اختراق العدو الغادر هواتف مسؤولين في حزب الله، الأمر الذي كان ليتسبب بتدمير قدرات الحزب العسكرية وتصفية قياداته واحداً تلو الآخر والوصول إلى نعيم قاسم، لكن الأمور انتهت عند هاشم صفي الدين كما يعرف الجميع؛ كما أحبطت خطة إسرائيل تفجير أجهزة البيجر أثناء الاجتياح البري وزعزعة الثقة في نفوس مقاتلي الحزب، فاضطرت لتفجيرها مبكراً بالمواطنين لتخسر بذلك معركة المعنويات، وأعطت للحزب فرصة إعادة ترتيب أوراقه والالتحام مع الميركافا وإبقاء طائرات العدو في حالة تحليق مستمر يستنزف قدراتها.

غانتس يتناول العشاء في بوز الجدي

الدعم المعنوي الذي قدمته جبهة الإسناد بمسيّرات العراق وباليستيات الحوثي والرد الإيراني، ساهم في بث الفراق بين نتنياهو وغانتس وصولاً لإقالة الأخير من منصبه لفشله الذريع في وقف إسناد غزة، ما ضيّع عليه فرصة تناول فتة مكدوس ومقادم ويالنجي وحمص باللحمة في دمشق رفقة الجيش الإسرائيلي المتقدم من ناحية القنيطرة.

شعورك تجاه المقال؟