تغطية إخبارية، تقرير

ما هي العقبات التي أزاحها مقتل السنوار عن طريق السلام إن كان نتنياهو قد نجا من محاولة الاغتيال؟

آدم مناكب - مراسل الحدود لشؤون ضربات الحظ

Loading...
صورة ما هي العقبات التي أزاحها مقتل السنوار عن طريق السلام إن كان نتنياهو قد نجا من محاولة الاغتيال؟

نعرف أن كثيرين من أعداء نتنياهو -وداعميه أيضاً- تنفسوا الصعداء حين عرفوا أن مسيّرة استهدفت منزله، وأن كثيرين عادوا ليشهقوا الصعداء حين عرفوا أنه نجا، لأنه لص إرهابي سفّاح وقاتل إلخ، لكن السؤال في العنوان غير عادل. صحيح، هذا المجرم شكّل ويشكل عقبة أمام السلام، لكن السنوار شكّل عقبات وعقبات، إن كنت قد نسيتها عزيزي القارئ أذكرك، وان كنت غافلاً أنورك:

حصار إسرائيل: عقب فوز حماس في الانتخابات عام ٢٠٠٦، ضرب السنوار جدارا حديديا حول إسرائيل من جهة غزة، واعتبرها كيانا معاديا، فقطع عنها المياه والكهرباء والإنترنت، وأعاق حركة المستوطنين في القطاع، ومنعهم من الزراعة والصيد، وفرض قيودا على كمية ونوعية الوقود والبضائع وحظر معظمها، وأغلق جسر ألنبي ومعبر وادي عربة وشواطئ أشكلون وأشدود ويافا وعكا، متسببا بتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وشيوع الإحباط وانسداد الأفق.

البلطجة: لم يكن لدى السنوار شغل خلال حياته سوى بهدلة إسرائيل. كان كلما رشّح نفسه لرئاسة حماس ضربها، كلما علت أصوات لمحاكمته بتهم الفساد ضربها، كلما رشّح نفسه مجدداً لرئاسة حماس ضربها. ولا يفوتنا أن نذكر هنا عمليات "الرصاص المصبوب" و"عمود السحاب" و"الجرف الصامد" و"حارس الأسوار" و"السيوف الحديدية" التي دمرت البنى التحتية والفوقية. كلنا سمعناه يقول "اللي عاجبو عاجبو واللي مش عاجبو خاوة ورغماً عن أنفه"، وكلنا شهدنا تكبّره ونظرته الاستعلائية وهزّه العصا لإسرائيل حتى اللحظة الأخيرة.

حماس بحد ذاتها: لطالما علّمنا التاريخ أن الحركات المعيقة للسلام تنتهي دائما بمقتل كوادرها وقيادييها، كما انتهت حركة حماس إثر اغتيال عماد عقل، وانتهت مجددا بعد اغتيال يحيى عياش، ومع اغتيال جمال منصور، وبعده جمال سليم، وصلاح شحادة، وإبراهيم المقادمة، وإسماعيل أبو شنب، والشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وعز الدين الشيخ خليل، وعدنان الغول، ونزار ريان، وسعيد صيام، ومحمد المبحوح، وأحمد الجعبري، ومحمد أبو شمالة، ورائد العطار، ومحمد الزواري، ومازن فقها، وفادي البطش، وأيمن نوفل، وجميلة الشنطي، وخليل خراز، وصالح العاروري، وإسماعيل هنية، كما انتهت حركة حماس تماما بعد اغتيال كل واحد من هؤلاء، فمن المؤكد أنها انتهت هذه المرة تماماً باغتيال السنوار.

شعورك تجاه المقال؟