انتخاب الفراغ الرئاسي رئيساً للجمهورية
مراسل الحدود من العدم - مراسل الحدود من العدم
١٥ أكتوبر، ٢٠٢٤
بعد سنتين من انتهاء ولاية بيّ الكل ميشال عون٬ وتركه فراغاً رئاسياً٬ لا يقدر على سدّه أكبر شوال بطاطا أو وسادة إسفنجية أو طوبة وحتى أزعور وفرنجية٬ لم يجد قادة الأحزاب والطوائف من هو أكثر كفاءة لرئاسة البلاد إلا الفراغ الرئاسي نفسه٬ الذي حظي بإجماع القوى الوطنية أمام خيارات أخرى مثل الفراغ النفسي والفراغ الفكري.
وأكد القادة في بيان التفافهم حول رئيسهم الجديد الذي سيمثل لبنان في الاحتفالات الرسمية ويشرب ما يحلو له من الشاي والقهوة والعصائر شرط حصوله على موافقة رئاسة الوزراء أو وزير الموارد المائية٬ ومنح الأوسمة بعد مشاورة مجلس النواب وحصوله على ثلثي الأصوات٬ وعقد مؤتمرات صحفية عن تلك المهام لسد فراغ ساعات البث الفضائي لتلفزيون لبنان.
وتابع البيان أن القادة لن يحمّلوا الرئيس ما لا طاقة له فيه ولا صلاحيات دستورية٬ مثل مطالبته بإنهاء الحرب في الجنوب ووضع حد لإسرائيل وأميركا وإيران وسوريا وفرنسا٬ وإعادة أموال المودعين وجلب الكهرباء٬ أو أن يكون رئيساً على عمر وشربل وزينب وكاترين٬ والاكتفاء بمهامه الصعبة كأكبر أديمينستريتف أسيستانت في لبنان.
ومن المتوقع أن يباشر الرئيس الجديد مهامه بمباركة جهود الفرقاء السياسيين والخصوم الدوليين التي أدت لتنصيبه٬ والسعي لتمديد عمل حكومة تصريف الأعمال والطلب من مجلس النواب عقد جلسة طارئة خلال السنوات المقبلة لتجديد ولايته٬ وتهيئة الجو العام لإطلاق حرب أهلية توافق توقعات المواطن اللبناني من قياداته.