الاستيقاظ باكراً والإقلاع عن التدخين و٣ عادات سيئة أخرى تمنعك من الفوز بلعبة الورق
سهيل الأنّان - شاب الحدود البستوني
١٢ سبتمبر، ٢٠٢٤
كُتب هذا المقال عقب مغادرة الزميل مايكل أبو العاص من العناية المركزة ونجاح الأطباء بإزالة شظايا أبريق الشاي من جمجمته٬ وخروج الزميلين فتحي العترماني وأنور ابن أنور من السجن بكفالة مالية والتوقيع على تعهد بعدم لعب الورق مجدداً٬ وإتمام كافة التجارب المخبرية التي تؤكد أن المميعات فعّالة ضد الخثرات الدماغية التي قد تصيبني في حال تعرّضي للّعب مع مايكل مجدداً.
ومنعاً لتكرار واقعة سهرة الأمس أو تعرض أحدكم لمثلها٬ تناقشت مع بقية الزملاء في اجتماعنا التحريري الصباحي للوقوف على العادات السيئة التي تدفع بالشباب نحو خسارتهم في مثل هذه الألعاب٬ وعليه توصلنا إلى هذه النتائج:
١- الاستيقاظ باكراً:
تستطيع يا زميل مايكل أن تستيقظ باكراً للعب الرياضة أو إيصال أطفالك إلى الإصلاحية أو لإعداد قهوة أبو صطيف وتنظيف مكتبه قبل وصوله٬ لكن الاستيقاظ مبكراً لن يفيدك بالسهر للساعة الرابعة صباحاً والتركيز معي على مجريات اللعبة أو على إيماءات وجهي حين أغمزك لرمي ٧ الديناري بدلاً من الكوبة.
٢- الإقلاع عن التدخين:
زميلي العزيز أنور، إنَّ الإقلاع عن التدخين هو من أسوأ العادات التي تدفعك للتوتر وفقدان القدرة على التركيز والتمييز بين اللطوش والتريكس٬ جرب أن تتخلص من هذه العادة ولاحظ الفرق مع أول سيجارة، فسحبُ النيكوتين ولا سحبُ السكاكين.
٣- الحمية والنظام الغذائي:
بعيداً عن أن إنقاص وزنك سيجعلك أقل قدرة على تحمّل لكمات شريكك في اللعبة وصفعاته٬ هناك أسباب أخرى عليك التفكير بها لترك هذه العادة السيئة٬ مثل الجوع الدائم الذي قد يجعلك نهماً لأكل ١١ لطشاً دفعة واحدة.
٤- ممارسة التمارين الرياضية:
فتحي يا فتحي٬ قد تقوي الرياضة عضلة قلبك وتنظف الشرايين وتحسن من تنفسك٬ وهو ما سيجعلك أكثر ثقة بصحتك الجسدية والنفسية ويُنقص احتمالية تعرضك لأمراض القلب والضغط والسكري عند غضبك من احتجاز شريكك لشاب الديناري الذي تمتلك ١٢ ورقة من نوعه في جولة التركس، وهو ما سيقلل خوفك من الخسارة ويجعلك تتعامل مع عواقبها المميتة باستسهالٍ فتخسر.
٥- اليوغا وتمارين التنفس:
قد تنعم بالهدوء والراحة والاسترخاء عند ممارستها٬ لكنك ستخسر في المقابل قدرتك على إرهاب خصمك ما لم ترفع يدك للأعلى وتهوي بكرت الفوز بها على الطاولة لكسرها٬ أو أن تلهث كأسد جريح قبل لعبك لكرتٍ ما٬ فتفقد تدريجياً لغة التواصل المشترك مع صديقك الذي لن يفهم أن عليه التدخل وإنقاذك من بين أربع فتيات يتصارعن عليك.