تغطية إخبارية، تقرير

قصة نجاح: هكذا نظمنا إكسبو سوريا وأقنعنا الضيوف أنه إكسبو وأنها سوريا

سهيل الأنّان - عضو في غرفة تجارة الوهم التابعة لوزارة الاقتصاد

Loading...
صورة قصة نجاح: هكذا نظمنا إكسبو سوريا وأقنعنا الضيوف أنه إكسبو وأنها سوريا

من رحم المعاناة يولد النجاح ومن رحم الحرب والكبتاغون والقتل وانتهاك السيادة والفقر والطوابير يولد إكسبو سوريا٬ الذي برهن أن صفحة إكسبلور على الإنستاغرام السوري وريلز ماجد عجلاني وريم خليل حقيقية٬ وأن هناك سيريا تتعافى وسيريا تنتج وسيريا تنتظر آلاف المستثمرين الأجانب والعرب لزيارة إكسبوها للاستثمار بمشاريع إنتاجية فريدة من نسيج يمكن شراؤه بثلاثة أضعاف سعره في دول الجوار وعلب رب البندورة والمرتديلا الفريدة وغير الموجودة في أي مكان آخر حتى ضمن معايير هيئة الغذاء والدواء.

المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات (الذراع الترفيهي والفعالياتي لحزب البعث) استطاعت إنجاح التجربة بفضل تكاتف الجهود الوطنية السورية والإيرانية٬ ذلك حين نسَّقت مع مؤسسة الكهرباء زيادة التقنين في كامل أراضي الجمهورية لتزويد المعرض بـ ٣ ساعات كهرباء متواصلة٬ وأبرمت اتفاقاً مع  شركة "محروقات" الحكومية يقضي بتأجيل طلبات الوقود للمحطات مقابل تزويد باصات نقل الضيوف الأكارم بـ ٥٠ ليتر وقود يومياً٬ ثم سهّلت على الموظفين الحكوميين وطلاب الجامعات فُرص الحفاظ على أعمالهم ودراستهم مقابل الذهاب إلى المعرض والتظاهر بأنهم مستثمرون منافسون للمستثمرين.

الزوار سيشعرون أنهم في معرض صادرات حقيقي يحمل فرصاً ومميزات وعروضاً تنافسية تمنحهم فرصاً متنوعة للانضمام إلى لائحة الاتحاد الأوروبي السوداء أو قائمة الخزانة الأميركية للجهات المعاقبة، مما يمكنهم على سبيل المثال لا الحصر من تصدير الأموال بطرق غير مشروعة من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع مجموعة الفاضل، أو الاستفادة من عروض أجنحة الشام المتعلقة بشحن الممنوعات ونقل المهاجرين غير الشرعيين.

نجاح المعرض هو أوضح رد على الإمبريالية العالمية والليبرالية الحديثة وقانون قيصر الذي فشل أمام رغبة مستثمري دول العالم بضخّ أموالهم في بيئة استثمارية آمنة يحميها الجيش وتسخير كافة حواجز الفرقة الرابعة لحماية أصول الشركات فيها.

شعورك تجاه المقال؟