إذا كان الرد على اغتيال فؤاد شكر هكذا، ما المانع من اغتيال خامنئي شخصياً؟ إسرائيل تسأل وإيران ترد أخيراً ردها الدقيق المحسوب الرادع
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون الرد الإيراني الذي لا مفر لإسرائيل منه
٢٦ أغسطس، ٢٠٢٤
عقب إنتهاء رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر، استشاط وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت غضباً ولعن الساعة التي سهر فيها بانتظار رد قليل الهيبة كهذا، أحرج إسرائيل أمام أصدقائها الذين تكلفوا وأرسلوا البارجات وحركوا الطائرات لمساندتها، متسائلاً عن المانع الذي يعيق إسرائيل عن تربية المحور واغتيال رأسه علي خامنئي شخصياً.
غضب غالانت وتساؤلاته رصدتها طائرة الهدهد أثناء تحليقها بجولة روتينية فوق المنشآت الإسرائيلية لمطابقتها مع خرائط غوغل، وأوصلته إلى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، فعقد بدوره مؤتمرا صحفيا أعلن خلاله بدء عملية الرد بشكل متزن دقيق وعلى قد السؤال، إن "اغتيال الإمام السيد علي خامنئي قدس الله سره يعني اغتيال التنظيم والتسلسل الهرمي لمحور المقاومة، مما سيؤدي لظهور خامنئي خاص بالحشد الشعبي، وخامنئي لحزب الله اللبناني، وخامنئي لدى الحوثيين وآخر في حزب الله العراقي وهكذا.. وأنتم للأسف تفكرون باغتيال الخامنئي الوحيد القادر على ضبطهم جميعاً".
وذكّر حسين بأهم مانع يجب التفكير به قبل ارتكاب هكذا حماقة "ستفتح الحكومة الإسرائيلية على نفسها أبواباً جهدت لإغلاقها، حين تتيح للمستوطنين مساحة التفكير بمشاكلهم الداخلية والفساد والمحاكم ونتنياهو والاقتصاد وكلفة حرب، بدل أن تبقيهم مشغولين بخطر آية الله وقدرته على محو إسرائيل من الوجود، والذي لن تجد مثله يدب الرعب في قلوبهم بجملة كهذه".