دليل الحدود لإقناع المصريين أنهم أفارقة أيضاً
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون الأعراق الجديدة
٠٣ يوليو، ٢٠٢٤
بعد فشل الخرائط الجوية والأقمار الصناعية وكتب الجغرافيا بإقناع ١١١ مليون مصري بوجودهم ضمن قارة إفريقيا٬ راسلني الاتحاد الإفريقي وأوكل لي مهمة إقناع السيد خفرع والسيد منقرع أن كونهم فراعنة لا ينفي بالضرورة حقيقة أنهم أفارقة أيضاً.
وبالرغم من استحالة المهمة لشبهها بمهام أخرى فاشلة حاولت من خلالها إقناع اللبنانيين أنهم ليسوا مجرد فينيقيين والجزائريين والمغاربة أنهم ليسوا أمازيغ فقط والفلسطينيين الكنعانيين أنهم عرب٬ سأحاول جاهداً هذه المرة تقديم خلاصة تجاربي ضمن هذا الدليل لعلي أمنع قيام قارة أخرى داخل إفريقيا٬ والله ولي التوفيق:
إثارة الفخر
علينا مناقشة السيد خفرع لمعرفة أسباب رفضه لإفريقيته٬ ومن ثم استعراض بقية الأعراق بمشاكلها وفيروساتها وجيناتها الوراثية وقصر الطول والبدانة وغيرها٬ وتبيان أن الآسيويين والأوربيين وحتى الأمريكان والأقياونوسيين ليسوا أفضل حالاً من إفريقيا٬ بل جميعهم يتوقون للاستيلاء عليها لكثرة الخيرات التي بها٬ أو تجنيس سكانها للاستفادة من قوتهم البدنية بينما تريد التخلي عن كل هذا يا فحل إفريقيا يا سيد الرجالة بدلاً من أن ينتصب رأسك عالياً؟
هل نترك إفريقيا والنيل للسودان وإثيوبيا؟
أعتقد أنه بمجرد طرحنا لهذا السؤال٬ سنضيء برأس أحفاد السيد خفرع والسيد منقرع فكرة أن مصر سواء كانت مصرية أو صعيدية أو فرعونية لا يمكنها الاستغناء عن النيل الإفريقي٬ وتركه لإثيوبيا والسودان اللتين لو قررتا البعبصة وقفل حنفية النيل عنهم سيطالب المصريون ليس فقط بإفريقيتهم بل بالجنسية الإثيوبية ويمنحون آبي أحمد تفويضاً شعبياً.
مصر إفريقية إذاً مصر عالمية
علينا تذكير السيد خفرع أن وجوده في إفريقيا مكن مصر من السيطرة على اللقب القاري والوصول إلى كأس العالم ثلاث مرات٬ وهو ما لن يحلم به في حال وجوده في التصفيات الأوروبية أو أميركا الجنوبية واضطراره للبهدلة أمام منتخبات إسبانيا فرنسا والأرجنتين بدلاً من مواجهة منتخب الكونغو أو جنوب السودان.