دراسات الحدود: زوال إسرائيل من تلقاء نفسها يتسبب بارتفاع الطلب على المكسرات
مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون مسلسلات السهرة
٠٢ يوليو، ٢٠٢٤
الشكل (١-١) أحد أنواع المقرمشات التي قفزت مبيعاتها بنسبة تتجاوز الـ ٢٢٥٪ مؤخراً مع قرار إسرائيل الزوال بنفسها.لاحظ باحثون من معهد الحدود لتفسير أحلام هذا العصر (م.ح.ت.أ.ه.ع) ارتباطاً بين انتشار نظرية "العقد الثامن: زوال إسرائيل من تلقاء نفسها لأسباب داخلية (١٩٤٨-٢٠٢٨)" وارتفاع معدلات فصفصة اللُّب، إذ إنَّ ٩١٪ من مستهلكي المكسّرات أثناء متابعة مسلسلات موقع إيجي بيست أصبحوا يفصفصون اللُّب أثناء مشاهدة فيديوهات الحرب على غزة، وقفزت تلك النسبة إلى ٩٧٪ مع كل خطاب للعالم والشاعر والباحث المفوّه تميم البرغوثي يؤكد فيه أن تحريرها كلها بدأ بالفعل أيها الناس.
وبيّنت الدراسة التي أجريت على عيّنة شاملة ومضبوطة بحثياً من آلاف المُفصفصين الوطنيين من مشاهدي الجزيرة والميادين وقرّاء موقعي متراس وThe Cradle، أن معدل إنفاق المُفصفص الواحد على الفستق وبزر البطيخ وعبّاد الشمس والقضامة المغبّرة والناعمة تضاعف ٥ مرات بالمتوسّط مقارنة بما قبل ٧ أكتوبر؛ وأن معظم عيّنة الدراسة بدأوا بشراء أنواع أخرى من المكسّرات لم تكن في صحونهم أثناء مشاهدة المسلسلات الدرامية السابقة لكسر الروتين وتلبية جميع أذواق أفراد العائلة التي باتت تجتمع أكثر على السهرة مثل اللوز والفول السوداني والمقرمشات المنكّهة، فيما أفاد بعض أصحاب رؤوس الأموال من البرجوازية الوطنية والمثقفة المشمولة في الدراسة تخزين الكاجو والفستق الحلبي والمكاديميا لأيام الذروة عندما تشتدّ مظاهرات تل أبيب ويبدأ الانقسام الداخلي.
ويرى الزميل أمجد عصّ الدين القائم على الدراسة أن مردّ هذا التحوّل في الاستهلاك يعود إلى عدم تحديد واضعي نظرية زوال إسرائيل التلقائي للحلقة التي ستشهد ذلك الحدث، وترك المشاهد الوطني التحرّري في ترقّب مستمر وقلق من أن يفوته هذا المشهد التاريخي أثناء تأدية واجبه في ساحات الوغى، خصوصاً وأن شرط الأسباب الداخلية الذي تقوم عليه النظرية لا يترك كثيراً من الخيارات السياسية أمامه سوى التسمُّر أمام شاشات التلفاز؛ ما يفرض عليه الحفاظ على إمدادات التسالي والعصائر والمازات والمقبلات تحسباً لطول أمد المعركة.