ما الذي ينقصنا كي نقود العالم؟ عمّك يسأل وأنت ستسمع منه الإجابة هنا كونك تهرّبت منه الجمعة الفائتة
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون القيادة تحت تأثير الأعمام
٠١ يوليو، ٢٠٢٤
عزيزي القارئ، تقضي ساعات تستمتع بمهاترات المؤثرين وأخرى تنصت إلى مغامرات الشباب عبر البودكاست، ألم تعرف أن تجلس وتنظم ساعة من الزمن مع عمك أبو عزام؟ بدلاً من أن تتركه يستوقف ويكلّم أي شخص يراه من المارة٬ ما ذنبي أنا للبقاء واقفاً في الشارع لثلاث ساعات متواصلة استمع فيها لأسئلته وشكواه عن تهربك منه الجمعة الفائتة عندما سألك سؤالاً استنكارياً عن الذي ينقص الأمة كي تقود العالم؟
ما علينا٬ الله يسامحك٬ لكني وعدت عمك أبو عزام بتلخيص إجاباته وطرحها عليك وعلى الرأي العام العربي لكي يتركني بحالي، علّك تستفيق وتعيد راية القيادة بدلاً من مشاهدة وحفظ هذا المقطع.
هل ينقصنا العدد؟
يؤكد أبو عزام أنه من ناحية العدد فإن أمورنا عال العال٬ ونمتلك قوة بشرية قوامها نصف مليار بني آدم دون احتساب عدد المسلمين في العالم، موزّعين على سنة وشيعة وممانعين وإمبرياليين واشتراكيين وليبراليين ومسلمين وأقليات تسوقهم مؤامرات الماسونية لذبح بعضهم البعض، لكن بدلاً من التصدي للمؤامرة والتوحد تحت لواء واحد، تختار الاستيقاظ من نومك مساءً لمشاهدة دوري أبطال أوروبا والتوحّد مع جماهير بوروسيا دورتموند ضد ريال مدريد، لكن عمّك يؤكّد أن الحق ليس عليك لا والله، بل على والدتك وعائلتها التي لم تعرف كيف تربيك.
هل تنقصنا الأموال؟
العم أبو عزام أثبت أيضاً بالأرقام أن ميزانية جيوشنا العربية مجتمعة تصل إلى ١٢٣ مليار دولار سنوياً٬ لكنك وأمثالك مشغولون بتسخير قوّتكم الشرائية في البناطيل الممزقة والتيكتوك٬ والله لو حولنا كل تلك الميزانية إليك لن تكفيك لمصروف رهانات الفانتازي والأُسود التي ترميها في البث المباشر.
هل ينقصنا العلم والمعرفة؟
لا بالطبع، فنحن خير أمة أخرجت للناس باستثنائك أنت يا أصل البلاء، فلولا أمثالك من هذا الجيل السخيف التافه المشغول بعمرو دياب وروبي وحمو بيكا لما سبقنا الغرب لاكتشاف ما ذكره القرآن قبل أكثر من ألف سنة.