الحدود تكتشف نبع الماء العكر الذي يصطاد به أعداء الدولة دائماً

أفلح مركز الحدود للمسوحات الجيوسياسولوجية بتحديد موقع نبع الماء العكر، الماء ما غيره الذي ساد لعقود طويلة اعتقاد أنه ماء مجازي مثل ماء الوجه، الماء الذي ترتعش السلطات كلّما دقّ الكوز بجرّتها وتسارع للتحذير من الاصطياد فيه، نعم، هذا الماء توصلت الحدود إلى نبعه، وهو نبع حقيقي كبير يمتد على طول البلاد وعرضها يرفد المشهد العام والمشاهدين بعكرٍ صافٍ غزيرٍ ودافق.

وأظهرت العينة المخبرية أن ماء النبع يأتي من عدة عناصر شربتها أرض الوطن إلى جانب دماء أبنائه التي تعلّمنها عنها في المدارس، مثل المياه العادمة في أنهار الصرف الصحي الخالدة المكشوفة في العشوائيات، ماء البلدية الصالح للشرب، ماء صالح وليد، إضافة لعناصر غير عضوية قابلة للتمييع والتحلل مثل الوعود والشعارات والخطب والقرارات والصحف الرسمية والقانون والدستور.

ورصدت الحدود عند النبع مُغرضاً يدرّب مجموعة غرر بها على السباحة عكس التيار، وصيادين ألقيا صنارتيهما فتشابكتا وراحتا تحيكان المؤامرات، وآخرين شكلوا جماعة غير مرخصة وركبوا الموجة، ثم ألقوا شباكاً من النسيج المجتمعي المتين واصطادوا لسانين طويلين وفتنة وثلاث نعرات ووعي شعبي ملتف حول قيادته، فيما وقف لهؤلاء بالمرصاد مسؤولون وعساكر، استعداداً لسحلهم ولعن أبي أبيهم ومضاجعتهم لنيلهم من سيادة الدولة على عكرها، وتعكيرهم الصفو العام دون التنسيق معها، في انتهاك صارخ لحقها الحصري باستعماله والاستفادة منه.