الحرب على غزة: تعثر الوسطاء أثناء ذهابهم إلى المفاوضات
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون المفاوضات الوعرة
٢٤ أبريل، ٢٠٢٤
تواجه مفاوضات الحرب على غزة انتكاسة حادة، بعد تعثّر وفود الوساطة ببعضهم البعض أثناء مدهم سيقان العون لوقف الحرب على غزة وحل الصراع وفق حل ورقة باريس وإحلال السلام وحل الأسرى وحل الدولتين أو الثلاث دول.
وكان الوسيط الأول قد تعثّر بحمولته الكبيرة من شروط الفريق الأول٬ لينزلق في حضن الوسيط الثاني الذي كان يجرّ ثلاثة صناديق من الأسلحة والفيتوهات والشروط لفريقه٬ ليصطدما معاً بمركبة وسيط وصل حديثاً مع حقائب مالية ومساعدات واتفاقيات عسكرية واقتصادية ثقيلة، قبل أن يسقط الجميع فوق الوسيط المتعثر بطبعه المستلقي على جنبه بانتظار وصول أي وسيط يساعده على النهوض.
وتسببت الحادثة برضوض موضعية ولغط سطحي وسط تراشق اتفاقيات ومساومات، ويخشى مراقبون أن تتطور إلى خلافات تنحّي أطراف الصراع جانباً وتوسع رقعة الوساطة لتشمل وسطاء يرعون مفاوضات التعثر ويصلون إلى تفاهمات بين الوسطاء ويلمّون تواقيعهم على ورقة باريس ٨، التي تُلزم الوسيطين الأول والثاني بوقف عمليات الوساطة في أي نزاع أو حوار دون التنسيق مع الوسيط الخامس بعد الاجتماع على أرض الوسيط السادس ذي الموقف المحايد.