تغطية إخبارية، تقرير

الاستمطار والتطبيع وأسباب أخرى لفيضانات الإمارات إلا التغير المناخي ليس له علاقة إطلاقاً

فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون المناخ العام

Loading...
صورة الاستمطار والتطبيع وأسباب أخرى لفيضانات الإمارات إلا التغير المناخي ليس له علاقة إطلاقاً

انقشعت الغيوم وعادت الشمس تلقي بأشعتها الذهبية على مروج الإمارات الخضراء البلاستيكية المصنوعة من أجود أنواع الألياف الاصطناعية، وتكشف الحقيقة وتفضح الخبيث المتربص عدو الريادة، الذي انتهز مرور البلاد بعاصفة مطرية ليروّج الشائعات حول تأثّر أرض الابتكار بالمناخ وتقلباته أو أي عامل خارجي عن سيادة الدولة، كعاصفة في عُمان أو قطبٍ يذوب على بُعد آلاف الكيلومترات. 

وإيماناً منّا بحق الجميع في الحصول على أخبار موثوقة تعطيهم لبّ الحقيقة، تحدثنا إلى كوكبة من الخبراء على تويتر وباحثين في مجموعات الواتساب للوقوف على أسباب ما حدث، وأكدوا أن العاصفة كانت نتيجة عمليات الاستمطار التي أجرتها وزارة البيئة مؤخراً ضمن مخططٍ ماسوني لإنزال العاصفة خلال العيد، لكن المطر تأخر بالهطول بسبب عطل في برنامج هارْبْ الأمريكاني أدى إلى تأخير إطلاق شرارة البرق اللازمة لبدء العملية.

تلك التفسيرات فنّدها خبراء روحانيون واعتبروها نظريات مؤامرة، وبين فريق منهم أن ما حدث نتيجة حتمية للتطبيع مع إسرائيل وفتح جسر مساعدات برّي ومعبد هندوسي وأميرة هيا تدعو على زوجها السابق ليلاً نهاراً، فيما اعتبر آخرون أن العاصفة رحمة ربّانية أراحنا بها ليومين من فيديوهات "وات دو يو دو فور ا ليفينغ" و"حبيبي كَم تو ضوبااااي".

وبما أن كل ما سبق تكهنات واجتهادات الفردية أضاعت وقتنا ووقتك عزيزي القارئ، تواصلنا مع مدير مكتبنا في أبو ظبي، الأستاذ فريد البدعة، وأوضح لنا مشكوراً أن ما حدث كان خطة لإعادة بوصلة الترفيه في الشرق الأوسط نحو الإمارات باستضافتها أكبر عاصفة مطرية في العالم، لكن الخطة أُرجئت حتى إشعار آخر لتمتين البنية التحتية والصرف الصحي بسبب وصول الأسماك إلى غرفة نوم الرئيس محمد بن زايد.

وشدد الأستاذ البدعة على ضرورة التذكير بالمكانة المرتفعة لدولة الإمارات، مكانة تجعلها تتربع في أعلى مكانة في العالم، أعلى من صغائر الأمور وكبائرها، ومن المناخ، الذي لن يستطع النيل من دولة تملك ما يكفي من طائرات مطرية ومزارع عمودية وأذرع وأياد وميليشيات وذخائر تضبط أي مناخ وفق أهوائها؛ ومهما بلغ به الجموح، فإنه يعتدل في حضرة القيادة الحكيمة ورؤية القائد محمد بن سلمان الثابتة في ظل المتغيرات بما فيها المناخية.

شعورك تجاه المقال؟