إسرائيل تلعن الزمن الذي باتت فيه تحتاج للتفكير مرتين قبل قصف السفارات واغتيال العلماء وضرب المنشآت وجر المنطقة إلى حرب شاملة
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون الجموح إلى التهلكة
١٥ أبريل، ٢٠٢٤
لعن خليفة تنظيم الدولة اليهودية بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي هذا الزمن الذي تغيرت فيه النفوس وصار تدمير سفارة هنا واغتيال عالم هناك وتعطيل محطات الوقود هنا وقصف مطار هناك يحتاج إلى العد للعشرة ويولّد الأحقاد ويستدعي ردود الفعل، مترحّماً على زمان الإحساس والطيبة، حين كان الرد على اغتيال قاسم سليماني ومصادرة أراض وقصف مستودعات أسلحة والهجوم على المفاعلات النووية شربة ماء يبلعها الجيران مع حساباتهم السياسية وتوازناتهم الإقليمية.
وأكد نتنياهو عتبه على العدو موصول بسخطه على الصديق والحليف الذي كان سنده وظهره وذراعه اليمنى في حرق المنطقة حماية لإسرائيل، وصار اليوم يدعو لضبط النفس وأخذ النفس والشهيق والزفير والصلاة على النبي والتفكير بخسائر لا تتجاوز مليارات الدولارات، ويحذّر من مغبة جر المنطقة لحرب شاملة مع صبيان المنطقة الذين استشعروا الزغب وقد نبت على وجوههم، فتطاولوا وأصبح ردّهم على رأس ألسنتهم وصواريخهم، ولا مفر من إعادتهم إلى الأدب الذي تربوا عليه طيلة ٧٦ عاماً.