محافظ البصرة يحمّل أهالي الضحايا مسؤولية حادث الدهس لعدم تدريب أبنائهم على القفز والطيران وتفادي الشاحنات
سهيل الأنّان - مراسل الحدود المعروف بتهوّره
٠٣ أبريل، ٢٠٢٤
عقد محافظ البصرة أسعد العيداني اجتماعاً طارئاً مع مختلف الهيئات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والزراعية ومديرية المياه والاتحاد الرياضي في المحافظة للنظر في حادثة منطقة الهارثة واتخاذ إجراءات سريعة وصارمة بحق المسؤولين عنها٬ محملاً المسؤولية الأولى والأخيرة لأهالي الطلاب الذين تقاعسوا عن تعليم أبنائهم فنون النجاة والباركور والمراوغة والتسلق والطيران والقفز بالزانة لتفادي خطر المركبات بعد خروجهم من المدرسة.
وأكد العيداني أن الحكومة تتحمّل اليوم عبء هذا الشعب المستهتر الذي لم يتوقف يوماً عن ممارساته ومجونه، لينجب كل عام مليون طفل يرميهم في الشوارع وعلى أبواب المدارس والمستشفيات وكأن لا شغل عندنا سواهم "وماذا يفعل الأهل بعد ذلك؟ يعودون للممارسة والمجون والإنجاب، ويصنعون فيديوهات وتريندات تطالبنا ببناء الجسور وتنظيم السير وضع شرطة المرور عند المدارس٬
بدلاً من الذهاب بأنفسهم عند انتهاء الدوام وأداء واجبهم كأب وأم وأستاذ وبواب مدرسة ولافتة تحذيرية وشرطي مرور وباص مدرسة وممر مشاة".
وتابع العيداني أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي "ندرس نقل المدارس إلى مناطق صحراوية نائية أو منع المركبات من السير في الشوارع أو إلغاء التعليم وإبقاء الأولاد في منازلهم، فالأم مدرسة أيضاً".
يذكر أن هذه الفاجعة شكّلت صدمة في الشارع العراقي، ونكأت جرحاً لدى الكثيرين دافعةً إياهم للتفكير بحاضر العراق ومصيره، والمطالبة لقائد صلب مقدام عروبي أخو هدلة يمسك زمام الأمور ويعبد الطريق بالحكومة والسائق والشاحنة والطلاب وذويهم.