غارة إسرائيلية تدّمر المكان والزمان المناسبين

باغتت غارة إسرائيلية في إحدى طلعاتها الروتينية فوق السماء السورية ضباط وأفراد الحرس الثوري المتمركزين بشكل روتيني فوق الأرض السورية، بعدما أغارت على مبنى المندوب السامي في سوريا -فرع إيران- وقتلت مجموعةً ضباط في منزل السفير أثناء إجرائهم عمليات حسابية معقدة للتوصل إلى معرفة الزمان والمكان المناسبين بدقة، للرد على استهدافات إسرائيل لإيران في أزمنة وأمكنة مسبقة.

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد استنكر هذا التصعيد الخطير بحق السيادة السورية، داعياً إسرائيل إلى الالتزام بقواعد الاستهداف واقتصار غاراتها على أراضٍ وقواعد عسكرية ومطارات سورية كما جرت العادة "إذ طوال السنوات السابقة، لم يكن لدينا مانع من تحديد إسرائيل للمكان والزمان المناسب لها في الاستهدافات، لكن الغارة هذه المرة لم تكن موفقة وأحرجتنا أمام الأشقاء الإيرانيين، الذين نتعهد لهم أنه فور رفع عقوبات قيصر عن الدولة السورية ستجري إعادة بناء الزمان والمكان المناسبين، وإعادتهما أفضل مما كانا عليه قبل الاستهداف، حتى تتمكن القيادتان السورية والإيرانية من إعادة تهديد إسرائيل بهما، عوض تهديدها بأزمنة وأمكنة عشوائية في الفترات المقبلة".