تغطية إخبارية، خبر

الحدود ٢٠٥٠: مجلس الأمن يدين إنشاء إسرائيل لمستوطنات في إسبانيا

رمّاز قضباني - مراسل الحدود العابر للزمكان

Loading...
صورة الحدود ٢٠٥٠: مجلس الأمن يدين إنشاء إسرائيل لمستوطنات في إسبانيا

أصدر مجلس الأمن صبيحة اليوم الخامس والعشرين من شهر مارس من عام ٢٠٥٠ ميلادي قراراً تاريخياً أدانَ فيه بالإجماع عبورَ القوات الإسرائيلية الغازية مضيق جبل طارق وإظهار صور الأقمار الصناعية شُروعها ببناء مستوطنات في فالنسيا وبلباو ومدريد وغلاف كتالونيا، داعياً إسرائيل إلى ضرورة وقف انتهاكاتها للأراضي الأوروبية والتراجع الفوري إلى حدود ما قبل أكتوبر ٢٠٢٣.

أعضاء مجلس الأمن أكّدوا أن كيلهم طفَح من تجاوز إسرائيل سلسلةً طويلةً من التحذيرات الدولية والأممية من اجتياح رفح عام ٢٠٢٤، وتجاهلها رسائل الإدانة بعد سيطرتها على القاهرة، وعدم اكتراثها بالشجب الدولي بعد تدميرها ليبيا في الثلاثينيات، ومن ثم تجاهلها قرارات مجلس الأمن بعدم بناء جدار عازل حول تونس وقصف الجزائر بالليزر والنووي الفتاك مطلع العقد الحالي، لكن السيل بلغ الزبى عندما عبرت قوات تنظيم الدولة اليهودية من الخليج إلى المحيط مضيق جبل طارق على ظهر سفنٍ مغربية ووصلت الأراضي الأوروبية المقدّسة.

الحدود حصلت على محادثة مسرّبة بين الذكائين الاصطناعيين مندوبي روسيا وأميركا ترحما فيها على أيام الزمن الجميل عندما تسلّم البشر مهام الإدانة السهلة قبل ثلاثة عقود "كان أقصى ما ترتكبه إسرائيل مجزرتين ثلاثاً في الساعة وتهديم مستشفيات وقتل مدنيين وإبادة جماعية لجماعة بشرية لا تتعدى مليوني نسمة، يتبادل أسلافنا أثنائها مشاريع قرارات وقف إطلاق النار، يخططونها وفق أهوائهم، ويتباحثوا فيها بنداً بنداً على مائة ألف مهلهم، قبل أن يُحبطوها برفع أصابع الفيتو في أوجه بعضهم، فيما اليوم أجبرتنا إسرائيل على الالتفات نحوها، واتخاذ هذه الخطوة بإصدار قرار إدانة نوعي غير مُلزم بحقّها".

من جانبه، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي دارث بن فيدير بتنديد مجلس الأمن لحق إسرائيل الطبيعي بالوجود وتوسيع المنطقة العازلة حولها لدرء الأخطار وإقامة بضعة مئات آلاف المستوطنات وقبّة بلاتينية وثلاثة مفاعلات نووية وأربع تلال أبيب على شواطئ غرناطة بعد تهجير أهلها طوعياً، معتبراً أن أعضاء مجلس الأمن ظلموا إسرائيل حين نظروا هذه المرة بعين واحدة للشعب الإسباني وتناسوا ما عاناه الشعب الإسرائيلي في ٧ أكتوبر، ليصدروا قراراً أقل ما يمكن وصفه بأنه حمساوي نازي معادٍ للسامية.

شعورك تجاه المقال؟