تغطية إخبارية، خبر

أين ستذهب الإمارات بعنق الزجاجة بعد إخراج مصر منه؟

مايكل أبو العاص - خبير الصناعات الزجاجية في الحدود

Loading...
صورة أين ستذهب الإمارات بعنق الزجاجة بعد إخراج مصر منه؟

انتشل رئيس الإمارات العربية المتحدة للمراقبة والتحكم فخامة صاحب السموّ الأمير الملك المُنتخب الأخ والصديق والحبيب عالم الاجتماع ومقرّب المسافات بين الثقافات والأديان الشيخ الأبونا الحبر الريادي الرئيس محمد بن زايد، انتشل هذا القائد الإنسان مصر من الفقر والعوز والضياع والإفلاس والبيع في المزاد العلني الذي كان ينتظرها بسبب دهاء الرئيس السيسي ونظرته الاقتصادية الطموحة التي حرّكت عيون الحسّاد ليصيبوا أم الدنيا بالعين ويغرقوها بالدين، فضخّ ١٥٠ مليار دولار في الزجاجة حيث تقبع مصر في عنقها، وخذ يا حبيبي على استثمارات وعمران وعملة صعبة وكباري، خذ.

وبعيداً عن كون المشروع يتيح لفخامة عبد الفتّاح نور عنينا السيسي إنشاء مجمعات عمرانية متكاملة على الساحل الشمالي ليقضي إجازة الصيف فيها وحده بهدوء، يطرأ سؤال ملحّ حول ما الذي ستفعله الإمارات بعنق الزجاجة؟ من المؤكد أنها لن تضيعه سدى، ولكن أين ستعيد تدويره؟ فيمن؟ أم على من؟ كيف؟ لذلك وضعنا في هذا المقال المقترحات التالية شبه المؤكدة، آملين ألا يطالنا نحن أو أنتم نصيبا منها.

إهداءه لغزّة

لا يوجد الآن من هم أكثر حاجة لمأوى من سكان القطاع المنكوب. ولطالما حرصت الإمارات على إمداد الشعب الفلسطيني باحتياجاته مثل المستشفيات الميدانية الاستخباراتية والخيم المستدامة، وقد يكون عنق الزجاجة الخيار الأنسب كمرحلة انتقالية بين العيش تحت القصف والتهجير وبين الاستقرار في مخيمات منظّمة تحت المراقبة المصرية الكريمة.

تركيبه في السيسي

يعتبر عنق الزجاجة سلاحاً ذا حدّين، إذ تستخدمه بعض الدول لبث التفاؤل في نفوس المواطنين الذي التعن أبو أبيهم جراء السياسات الاقتصادية، فتخبرهم أن البلد يقيم حالياً في عنق الزجاجة وبإمكاننا الخروج منه بهمّتكم وضرائبكم وأموالكم؛ لكن هذا العنق يستخدم أحياناً أثناء التحقيق كما جرت العادة في مصر مثلاً. بالتالي، يمكن للإمارات استخدامه في السيسي كلما أرادت أن تربيه أو تطور مهاراته في الإصغاء أو انتزاع اعترافات بامتيازات إماراتية إضافية في مصر.

لملمة الأردن بداخله

مثله مثل مشاريع الطاقة والمياه التي تخدم الشراكة الأردنية مع إسرائيل، والتي تركبها وتشيّدها الإمارات على نفقتها في الأردن لمساعدته على الخروج من عنق زجاجته، يعدّ استبدال عنق الزجاجة القديم الضيّق الذي عاش فيه ثلاثة أو أربعة أجيال من الأردنيين خياراً مناسباً، فعنق الزجاجة المصري أوسع وأطول ومفصّل لاستيعاب مئة مليون إنسان، ومن المؤكد أن الأردنيين سيشعرون بداخله بالبحبوحة رفقة اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين واليمنيين والسودانيين واللاجئين الفلسطينيين الذين سيأتون قريباً من الضفة.

شعورك تجاه المقال؟