الإمارات تموّل ميليشيا منزلية بعد نشوب خلاف عائلي على شاحن الهاتف
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون رؤية ابن زايد الأسرية
٢٨ فبراير، ٢٠٢٤
في اللحظة التي سارعت فيها سمسومة أبو المرقرق للقيام وجلب الشاحن تايب سي الوحيد في منزل عائلتها والانفراد به قبل وصول يد أخيها حمودة التي تسابق الزمن لاختطافه٬ دقت أجهزة الإمارات لرصد وترقب الخلافات الدولية والصراعات الأهلية وتقييم جدوى التدخل بها٬ مبشّرةً باقتراب نشوب خلاف عائلي تستطيع تعزيزه وترسيخه وتحويله إلى صراع وجودي من خلال زرع ميليشيا مسلحة وتمويلها٬ مجسدةً أفكارها الريادية في سياستها الخارجية التي سطرت نجاحات مدوّية في مجال وأد الصراعات بعد خلقها والقضاء على النزاعات بعد تنميتها وتزويدها بما يلزم من أسلحة وأموال وعناصر.
وكشفت دراسة سياسية أجراها مركز الحدود لدراسة ضلوع الإمارات في هذا الصراع ضلوع الإمارات في هذا الصراع بالفعل، بعد أن درست خريطة الصراع في منزل عائلة أبو المرقرق وميزان القوى وتقاطع المصالح وحددت التموضع الاستراتيجي لكل فرد من أفراد الأسرة٬ لتقرر دعم الأم وتمويلها لشراء ما يلزمها من شباشب ثقيلة ومعالق خشب مزودة برؤوس ألمنيوم٬ كونها تسيطر على المطبخ والصالون وغرفة النوم، أي ما يعادل ٨٠٪ من المقابس الكهربائية في المنزل التي لا يستطيع أي طرف آخر من أطراف الأسرة الوصول إليها.
من جانبها نفت الإمارات أن يكون لها أي تدخل بصراع عائلة أبو المرقرق مبينة أنها تحدثت مع جميع أفراد النزاع وطالبتهم بتوقيع اتفاقية مشاركة بالشواحن ريثما تصل دفعة الباوربانك التي طلبها محل ربوع زايد للإلكترونيات الذي يقع بمحض الصدفة أسفل منزلهم.