إسرائيل تهدد بإعادة لبنان إلى العصر الغزّي

بعد ١٢٥ يوماً من ممارستها ضبط النفس والاكتفاء بإطلاق الصواريخ والقصف المدفعي حرصاً على عدم توسيع رقعة الصراع، خرجت إسرائيل عن طاعة أبو هنتَر وأعلنت استعدادها شن حرب على لبنان وتدمير بنيته التحتية وشبكات الأنفاق وما فوقها من أبنية وأبراج ومستشفيات ومدارس وجامعات وشقق سكنية وأثاث وملاعق وفناجين وأوانٍ وثلاجات وغسالات ونساء إرهابيات وأطفال إرهابيين ورضّع إرهابيين وشيوخ إرهابيين، بهدف إرجاع لبنان من العصر الحجري إلى العصر الذي يعيشه أهالي غزة، حتى يرتاح الشعب الإسرائيلي والعيش بسلام آمناً مستقرّاً متفوقاً على جيرانه البدائيين الديناصورات الهمج.

وتنوي إسرائيل توحيد وحدة ساحات المقاومة في عصر واحد، بحيث ينطبق على لبنان ما ينطبق على غزة، وما ينطبق على لبنان وغزة ينطبق على دمشق، وما ينطبق على هؤلاء سينطبق على اليمن والعراق، ثم إيران، ليعيش سكان المنطقة الذين رفسوا نعمة استضافة شعب الله المختار وخدمته وتدليك قدميه بعدما بهدلته الدنيا وسار قروناً هائماً على وجهه في جيتوهات أوروبا، ليعيش هؤلاء السكان تجربة الحياة الغزيّة التي تليق بمستواهم كشعوب لا تسوى فرنكاً في سوق الإنسانية الدولي يا أمّة أغيار يا جوييم.