تغطية إخبارية، خبر

جمعية المزاودون العرب تحدد الموعد المناسب للحديث عما ليس وقته الآن

سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون الذي يشك بأن هذا أنسب وقت للإفصاح عن مهامه

Loading...
صورة جمعية المزاودون العرب تحدد الموعد المناسب للحديث عما ليس وقته الآن

نجحت جمعية المزاودون العرب في إحباط محاولات البعض حَرف البوصلة وتهنئة شركائهم بعيد الحب بعد مشاهدتهم مباراة كرة قدم، كما أجهضت محاولات اختراق المسار الزمني الطبيعي للأحاديث المناسبة بأحاديث غير مناسبة عن الكهرباء والفقر وفساد الحكومات والجنس ومعتز عزايزة ومستقبل الحرب على غزة وجملة مواضيع لا تعلو على صوت المعركة وسابقة لأوانها.

لكن جمعية المزاودون العرب ولكثرة الأحاديث قررت تحديد الموعد المناسب للحديث عما ليس وقته الآن٬ مبينةً أنه صحيح أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، لكن إن تجرأت وقطعته بالحديث عما هو ليس مناسب في هذه الظروف، سيتحول إلى خنجر وساطور وشفرة حادة تقطع لسانك إن لم تلتزم وتنتظره ريثما يحين وقته الذي ستحدده لك.

وقالت الجمعية في بيان لها إنها استطاعت تحديد الوقت المناسب بصعوبة بالغة "بعد دراسة تحليلية لمجموع الظروف الحرجة والمنعطفات التاريخية والأحداث المفصلية التي تمر بها المنطقة، دون إهمال تأثير الحالات الخاصة لزعمائها وقادة ميليشياتها٬ مع مراعاة شعور الشعوب المرهف تجاه القضايا المركزية المحيطة بهم٬ ودراسة حالتهم النفسية وأخذ الظروف الاقتصادية والجيوسياسية بعين الاعتبار في ظل طرحك لرأيك المُوهِن الذي سيكون بالتأكيد غير مناسب في هذا التوقيت٬ تبين أنه يمكن طرح الآراء والتحدّث بحريّة دون المساس بقضايا الأمة الثابتة عام ٢٠٥٢، وهو أقرب موعد وجدناه لك ضمن فترة السماح بالحديث عن قضايا الأمة المصيرية في جدول الأوقات المناسبة الممتلىء منذ عام ١٩٤٨".

ورفعت الجمعية مسؤوليتها عن بقاء الوقت المناسب مناسباً بالنسبة لجميع أعضاء الجمعية "نظراً للظروف الراهنة، قد تطرأ تغيرات مفاجئة على سلسلة الأحداث وتقلبات في المواقف٬ وربما يكون الوقت مناسباً في مكان ما بالنسبة لعضو في الجمعية وغير مناسب في مكان آخر لعضو آخر٬ فيصبح الوقت المناسب أكثر وقت غير مناسب٬ لذلك عليك الحذر وترقب الوقت المناسب والمكان المناسب للحديث عما هو مناسب، أو حفظ ماء وجه وعدم التحدث على الإطلاق لتبقي نفسك مناسباً لمحيطك".

شعورك تجاه المقال؟