تغطية إخبارية، خبر

رداً على جرائم الاحتلال: دول عربية تنسحب من معاهدة منع انتشار أشد عبارات الإدانة

مايكل أبو العاص - خبير الحدود في شؤون الغضب الساطع الآتٍ آتٍ آتٍ

Loading...
صورة رداً على جرائم الاحتلال: دول عربية تنسحب من معاهدة منع انتشار أشد عبارات الإدانة

مع انضمام قطر لكل من الأردن والإمارات والسعودية ومصر إلى قرار الانسحاب من معاهدة منع انتشار أشد عبارات الإدانة وإطلاق العشرات منها باتجاه إسرائيل دون سيطرة، دق المسمار الأخير في نعش عملية السلام وأكلت إسرائيل أحذية عتيقة وأصبحت على بعد عبارتين شديدتين أو ثلاثة على أبعد تقدير، قبل أن تجد نفسها ملقاة في البحر أو النيل أو هائمة على وجهها في الصحراء بمحاذاة مدينة نيوم تبيع الترمس للمستثمرين والزوار والسياح وقد كانت حتى أشهر قريبة على وشك الاستثمار فيها.

ويرى مراقبون أن خطورة هذا القرار تكمن باستخدام كلمات نابية في وصف إسرائيل بدل الاكتفاء بالشجب والاستنكار، وسماحه بإطلاق أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل مثل إطلاق لسان أبو تريكة لوصفهم بالقردة والخنازير بين شوطي مباراة ليفربول ومانشستر سيتي القادمة، إضافة لعودة الدعاء على اليهود في الحرم المكي وما قد يترتب عنه من التعرض لإبادة جماعية نتيجة هطول حجارة من سجيل على شعب الله المختار أو إغراقهم في طوفان المتوسط أو تحويلهم لعصفٍ مأكول.

يذكر أن الجامعة العربية وضعت معاهدة منع انتشار أشد عبارات الإدانة التي وقعت عليها جميع الدول الأعضاء باستثناء سوريا، لدفع البلاء وحقن الدماء وإعطاء فرصة أمام عملية السلام، والتي أثمرت بالفعل تطبيع إسرائيل مع السلطة الفلسطينية وارتكاب مجزرة قانا، وتوقيعها معاهدة السلام الأردنية ومجزرة الحرم الإبراهيمي، وإقامتها علاقات مع المغرب وقطر ومجزرة مخيم جنين، وتطبيع الإمارات والبحرين معها واقتحامها الأقصى، واقتراب السعودية من توقيع اتفاقية سلام لولا قطع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الطريق على نفسها بإصرارها على إبادة الفلسطينيين في غزة وتهجير من تبقى منهم قبل الاتفاق وليس بعده.

شعورك تجاه المقال؟