تحقيقات الحدود: خطة عربية تهدف إلى طمر إسرائيل بالبضائع
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون دس العسل بالمساعدات
٠٦ فبراير، ٢٠٢٤
بين نفي رسمي وعدم اكتراث بالتعليق على حقيقة وجوده، تسير بهدوء قوافل الشاحنات الكبيرة عبر الجسر البري الذي يبدأ من الإمارات مروراً بالسعودية فالأردن، محملة بمختلف البضائع إلى إسرائيل، ضمن خطة عربية-عربية لطمر العدو الإسرائيلي بعلب رب البندورة والفول المدمّس والدبس، ونصب لوح كيت كات أربعة أصابع شاهدة فوق قبره.
متخفياً على هيئة شوال بطاطا، استقليت ظهر إحدى الشاحنات المتجهة إلى تل أبيب٬ لأكشف لكم خفايا الخطة ..
السلام الاستراتيجي
فور وصولي إلى المحطة الأخيرة وتخلّصي من أعراض تيبّس المفاصل وآثار أغنيتي "أسود الجزيرة" و"الدار للدار" التي سمعتها لتسع ساعات متواصلة٬ أمسكت طرف خيط القضية، بعد أن استفردت بسائق الشاحنة وحلفته بشرف الأخوة العربية واللغة المشتركة والتاريخ المشترك والمصير المشترك، وباغتّه ببضعة أسئلة طرَحت الأسرار من فمه على الأرض، معترفاً أنه الرائد عبد الله بن ناقص الجعادي في الاستخبارات الإماراتية من وحدة مطاردة الإسرائيليين التي أنشأها أخيل العرب محمد بن زايد.
وكشف عبدالله أن الخطة دخلت حيّز التنفيذ فور إعلان التطبيع مع إسرائيل عام ٢٠٢٠ "نجح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بزرع الثقة في صدر العدو خلال السنوات الماضية من خلال مكالمات الواتساب وتبادل الميمز والنكات والتخاطب معه بالعبرية وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والسياحية٬ حتى جاء ٧ أكتوبر لحظة حسم لإطلاق طوفان البضائع والانخراط في ساحة المعركة دون هوادة، وإصابتهم في عقر دارهم إصابات مباشرة بالتخمة وعسر الهضم نصرةً لأخواننا في فلسطين".
نصر مؤزّر
وأشار عبدالله إلى أن العملية تحمل اسم "قافلة طروادة" كونها تبدو للوهلة الأولى عملية مساعدة وإنقاذ للإسرائيليين "ولكننا أخيراً، أخيراً، اخترقنا بعون الله بطون الأعداء بمنتجاتنا الوطنية العربية، سنغرقهم بها حد الاختناق قبل أن يشعر أي إسرائيلي بالريبة أو يستنجد بالأميركيين٬ ودون أن نترك للمجتمع الدولي فرصة إدانتنا بارتكاب جريمة تغذية جماعية".