إيران تؤكد سعيها لمنع اندلاع حرب شاملة وتحث أطرافها في المنطقة على ضبط النفس
فتحي العترماني - مندوب الحدود في وحدة إدارة شؤون الساحات
٣١ يناير، ٢٠٢٤
ضمن مساعي إيران لضبط النفس والمحافظة على استقرار التصعيد، دعا إمام الزمان، بديع المكان، ممزق نسيج الزمكان، آية الله علي خامنئي الأردن إلى الرد بحكمة على الضربات التي تلقاها من الفصائل العراقية، من خلال استهداف نقاط تابعة لحزب الله اللبناني في سوريا، مما يخوّل الحزب للرد ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في الجليل الأعلى، بحيث إذا ردّت إسرائيل بتصعيد قصفها على غزة يمكن للحوثيين استخدام ذلك كمسوّغ لرفع تارغت السفن المستهدفة في البحر الأحمر دون استفزاز المدمّرات الأميركية بتصعيد غير مبرّر.
وأثنى قائد الحرس الثوري اللواء حسين إسلامي على قرار كتائب حزب الله العراق الأخير بتعليق العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية الذي يعكس قدرة الجماعة على العمل الجماعي بحيث تستطيع فصائل أخرى القيام بتلك المهمة إلى حين ارتكاب فصائل أخرى تهوراً جديداً ونسيان الإعلام ما فعلته الفصائل من جهة، ولتؤكد من جهة أخرى قدرتها على الرد بكافة الاتجاهات سواء في أربيل أو حدود باكستان أو البوكمال.
وحثَّ إسلامي الولايات المتحدة على التعقّل والكف عن اتهام إيران عشوائياً كلّما نفّذ فصيل ممول ومسلّح ومدرّب ومزوّد بقوائم الأهداف من قبل إيران ضربةَ في مكانٍ ما من المنطقة، مؤكداً على الاستقلالية التامة لقرارات الفصائل بتحديد لون الصواريخ وطولها وأسمائها وشكل الأزرار التي تطلقها ونوعية الهتاف المصاحب لإطلاقها، واحترام بلاده لسيادة الفصائل على الدول الموجودة فيها وحقها في تحديد الطريق الذي ستشقّه بين دول المنطقة لتحرير القدس.
وفي تقدير موقف نشره الإعلامي حسين مرتضى لتحليل المشهد، أشاد الميغافون بالجهود الدبلو-ميليشياوية التي تبذلها الدولة الإيرانية لضبط خرقٍ مستدام لقواعد الاشتباك وحرصها على استخدام رقعة مطاطية للحرب أثناء التخطيط يمكن توسيعها وشدّها في كافة الاتجاهات من خلال توفير تشكيلاتٍ واسعة من قوائم الأهداف في مختلف البلدان بما يحافظ على وحدة الساحات بعيداً عن ساحاتها.