الإمارات تنفي أن يكون تزويدها لمجموعة مرتزقة بأسماء يمنيين وتمويل تصفيتهم دليلاً على تصفيتها لهم
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون قنص الأهداف الاستراتيجية
٢٦ يناير، ٢٠٢٤

نفت الحكومة الإماراتية كل ما جاء في تحقيق بي بي سي الأخير جملةً وتفصيلاً ومقابلةً وشهادات ضحايا وقائمة من الإمارات بأشخاص يجب اغتيالهم وكشوف بأموال صُرفت على هيئة مساعدات وذهبت لشركة "سبير" الأميركية التي كلفتها بتنفيذ الاغتيالات، مؤكدة أن اعتبار تلك المعطيات دليلاً على تورطها ادعاء مجحف، لأن أنصاف مايو ما زال حياً وأجرى مقابلة عن محاولتها اغتياله، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الموالي للإمارات لم يعثر حتى الآن على نظارة تمكّنه من قراءة القائمة لتأكيدها أو نفيها.
وجاء في بيانٍ مشترك للمخابرات الإماراتية وأبراهام چولان مؤسس "سبير" أن التعاون بين الجهتين كان بهدف التدريب ليس إلا، وأن الـ ١٠٥ عملية اغتيال في جنوب اليمن منذ عام ٢٠١٥ لم تكن سوى محاكاة للعمليات التي تستعد لها الإمارات في حال عودة تنظيم القاعدة الإرهابي القاتل إلى المنطقة، داعيا اليمنيين إلى النضج وعدم أخذ الأمور بشكل شخصي، وفهم ما تفعله بسياق رؤية الإمارات ٢٠٧١ التي تستهدف رفد المنطقة بـ ٧١ ميليشيا على الأقل، يجب تدريبها وتطويرها في بيئة ملائمة ومريحة ذات إطلالة خلابة على ممر بحري حيوي مثل جنوب اليمن.