السيسي يؤكد أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ولكن سائقي الشاحنات رفضوا دفع ٩٠٠٠ دولار

استغرب الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عنينا السيسي حملة الافتراءات الموجهة ضده بحصار غزة، واتهامه بإغلاق معبر رفح بوجه المساعدات المتجه إلى القطاع، مؤكداً أنه منذ لحظات الحرب الأولى أطلق صندوق "تحيا رفح" لدعم الراغبين بمغادرة أو دخول غزة على حد السواء ودفع الرسوم عنهم لصندوق تحيا مصر، لكن أحداً من سائقي الشاحنات لم يدفع ٩٠٠٠ دولار رسم الدخول، واكتفوا بمشاهدة الغزاويين الهاربين من تحت الركام والأنقاض دون أن يرّف لهم جفن أو تتحرك لهم يد باتجاه جيوبهم.

وأكد عبد الفتاح أن قلبه الكبير تفهم اتهام الوفد الإسرائيلي في المحكمة الجنائية الدولية لمصر بإغلاق المعبر أمام المساعدات "فإسرائيل كان الله في عونها منشغلة بأزمتها، ومن المتوقع أنه لن يخطر ببالها سؤالي عن سبب عدم دخول المساعدات، لذا سارعت بدوري لإزالة سوء الفهم وإرسال كافة الوثائق اللازمة من رسوم وعروض تشجيعية قدّمت للمنظمات الدولية إلى المحكمة، لإثبات نيّتي الصادقة بمساعدة الإخوة في غزّة، وأنّني أشجّع دخول وخروج أي شيء طالما أن ذلك يتم بما يرضي الله وإنسانيتي".

وفي الوقت ذاته عبّر السيسي عن استيائه وعدم قدرته على تفهم اتهامات عامة الشعوب العربية له بإغلاق معبر، واندهاشه من قدرتها على الافتراء عليه بهذه الوقاحة "رغم أني أقسمت بشرفي على الملأ أن المعبر مفتوح على مصراعيه لمن يشاء ساعة يشاء شرط دفعه ما أشاء، ولأن الظلم قاسٍ قرّرت تحويل عائدات معبر رفح لتطوير البنية التحتية في دهب وشرم الشيخ ليستمتع الإسرائيليون بإجازاتهم نكايةً بكم يا شعوب مفترية".