خاص وحصري: الحدود تنفرد بنشر ثلاثة سيناريوهات إسرائيلية بنت كلب للقضاء على حماس

تسلقت الجبال، زحفت الوديان، عبرت الأنفاق٬ سبحت الأنهار٬ ركضت الأقفار والفيافي وتواصلت مع حزب الله٬ الذي أمن لي طريقاً إلى داخل أراضي تنظيم الدولة اليهودية من الفرات إلى النيل "إسرائيل"٬ عشت فيها ثلاث سنوات أتظاهر بأنني درويش على باب الله يعتاش من كشك قرب مبنى الكابينت الإسرائيلي؛ عقدت صداقات مع العاملين فيه، بعتهم القهوة والشاي والكولا والعلكة والولاعات والفول والبليلة بالدَّين، سجلت ديونهم وراكمتها على الدفتر. تربصت بهم. كان أول الساقطين في شباكي الأبله جلعود بلابيط الذي يعمل مرافقاً شخصياً لغالانت، عجز عن سداد ما عليه، فجندته ليعطيني ما لديه من معلومات سرية مقابل شطب ثمن السجائر الفرط عنه.

اليوم، يسعدني انهاء مهمتي وبيع الكشك الذي تحملت خسائره من جيبي، والتواصل مع حزب الله لأؤمن طريقاً إلى خارج أراضي التنظيم٬ وركض الفيافي والأقفار، وسباحة الأنهار، وعبور الأنفاق، وزحف الوديان، وتسلق الجبال، لأعود وأضع بين أيديكم هذا التقرير الموجز لتطالعوا السيناريوهات بنت الكلب التي أعدها مجلس الحرب الإسرائيلي لاجتثاث حماس مع مليوني ضرر جانبي، بعد فشل محاولاته اجتثاثها بمواد تقليدية مثل الفسفور الأبيض.

السيناريو الأول - إدخال السلاح الأبيض إلى المعركة

طرح وزير الخارجية الأميركي هذا المقترح على طاولة النقاش في زيارته الأخيرة لإسرائيل، بعدما وجد أن الفرصة باتت سانحة لاستخدام الملابس الداخلية البيضاء والملونة الذي يمتلكها نتنياهو وعائلته في سد أنفاق المقاومة٬ بدل تكديسها في  حقائب ونقلها إلى المطار ودفع  مبالغ كبيرة لشحنها إلى واشنطن كوزن إضافي وتوريط البيت الأبيض بتنظيف غسيله الوسخ.

السيناريو الثاني - مساعدة أهالي غزة

لاقى هذا المقترح ترحيباً في مجلس الحرب الإسرائيلي٬ خصوصاً أنه جاء من الصديقة الصدوق وتين بنيامين دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أبدت فيه استعدادها نقل تجربتها الناجحة مع المشافي الميدانية في غزة إلى بُعدٍ آخر، يتمثل بإيصال كل الأجهزة اللازمة لإنشاء مفاعل نووي صغير جدا يغذي القطاع بالكهرباء، على أن يضطلع فريق مختص من الموساد بإدارته والإشراف عليه وانتظار حدوث تسريب إشعاعي عفوي بأمر من وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بمساحة تأثير لا تتجاوز ٣٦٠ كم.

السيناريو الثالث - إعادة تعريف حماس

اقترح يوآف غالانت إدراج حماس كمنظمة مدنية أو جمعية خيرية٬ بعدما قدم لمجلس الحرب الإسرائيلي بياناتٍ وتحليلات وتجارب أعدها بنفسه٬ أظهرت أن قوات الجيش حققت أفضل النتائج التزمت عملها بكل جدية وإخلاص حينما كان الاستهداف متعلقاً بالمدنيين.