تغطية إخبارية، خبر

إشادة أميركية بذكاء الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي في تحقيق إبادة جماعية ذكية

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون إنسانية الذكاء الاصطناعي

Loading...
صورة إشادة أميركية بذكاء الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي في تحقيق إبادة جماعية ذكية

يُعرف عن الرئيس الأميركي جو بايدن ذكاؤه وفراسته وقدرته على رؤية ما هو غير موجود وسماع ما لم يُقل، فهو الوحيد الذي تأكد من اغتصاب الفلسطينيين لنساء ورجال إسرائيليين بمجرد تأمل عيون نتنياهو، وأثبت قطعهم لرؤوس الأطفال ونشرِ جثثهم على حبال الغسيل لتجف بتحليل نبرة الحزن في صوت صحفي إسرائيلي، فعندما يقول إنه لم يرَ أدلّة على تعمّد إسرائيل قتل المدنيين في غزة لا يمكن مجادلته بذلك، وبدلاً من ذلك عليك أيها القارئ البسيط أن تعرف لماذا يشيد بايدن دائماً بإسرائيل وقدرتها على تنفيذ إبادات جماعية ذكية لا تستهدف إبادة المدنيين عند إبادتهم.

في الحقيقة ذكاء إسرائيل ناجم عن ذكاء ذكائها الاصطناعي الذي طورته بذكاء لاستخدامه في العمليات العسكرية، حيث تقيّم خوارزمية عدد المدنيين المتبقين في المبنى المستهدف، معبّرةً عن آرائها العسكرية بلغة الألوان لإضفاء لمسة إنسانية على عملها كآلة، فالأحمر يعني أن الخوارزمية لم تعثر على مدنيين إلا بأعداد قليلة كأضرار جانبية لا يمكن تفاديها مع الأسف، أما الأصفر فيشير إلى عدم اعتقادها بوجود مدنيين في المبنى، مع وجود هامش خطأ مقبول لا يتعدى ٦٠-١٠٠ مدني في الغارة الواحدة، فيما يشير الأخضر إلى أن المدنيين الموجودين ليسوا إلا حيوانات بشريّة و "تفضلوا بأخذ راحتكم يا جيش الدفاع وأنا أتحمّل مسؤولية ألواني وقراراتي وذنبكم برقبتي" حسب تعبيرها.  

يذكر أن توظيف الذكاء الاصطناعي لقصف ١٢ ألف هدف في غزّة لم ينجم عنه سوى مقتل ١٦ ألف مدني، أي بمعدّل مدني وثُلث في كل ضربة، ما يؤكد كلام بايدن عن عدم تعمّدها قتل المدنيين "لأنها لو تعمّدت ذلك لقتلت ٧٢ ألف مدني على الأقل بمعدل ٦ لكل غارة، أما واحد وثلث فهو رقم لا يمكن أخذه كدليل على تنفيذ إبادة جماعية ومن العيب الاستناد عليه للافتراء على إسرائيل وقذفها بهكذا تهمة بشعة، قال واحد وثلث قال!".

شعورك تجاه المقال؟