تغطية إخبارية، خبر

بعد إشادة الأسرى الإسرائيليين بظروف الإقامة في غزة: حماس تنتبه لإمكانية بناء ملاجئ للمواطنين

فتحي العترماني - مراسل الحدود لترتيب الأولويات استراتيجياً

Loading...
صورة بعد إشادة الأسرى الإسرائيليين بظروف الإقامة في غزة: حماس تنتبه لإمكانية بناء ملاجئ للمواطنين

بعد نظرات مايا وابتسامات غالي الهائمة وإشادات رهائن إسرائيليين آخرين بزيارة يحيى السنوار الذي أتاهم شخصياً ليقول لهم ادخلوا الأنفاق آمنين بلسانٍ عبري مبين، تفاجأ بعض قياديي حركة حماس من أن العالم  مبتهج من  فكرة نجاة الأسرى المدنيين من القصف، ويمكن أن تزداد بهجته وبهجة سكان غزة إن أوجد بضعة  ملاجئ تحت الأرض لحمايتهم أيضاً في أيام الحرب.

وقال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان خلال مقابلة مع قناة الجزيرة إن الحركة منعت المدنيين من الاقتراب من الأنفاق لثلاثة عقود لحرصها على سلامتهم "نظراً لأن شبكة الأنفاق جميعها تقع تحت الأرض ولا ترى نور الشمس، ما يزيد نسب الرطوبة ويرفع تهديد حياة المواطنين بالحساسية وضيق التنفس، ناهيك عمّا إذا كانوا يعيشون في المناطق الزراعية المكشوفة للشمس والهواء والطائرات في غزة ويعانون من فوبيا الأماكن المغلقة كبقية القطاع".

وبيّن حمدان أن الابتسامات على وجوه الرهائن وصحتهم الجيدة ولمعان شعرهم ونظافتهم دفعت الحركة إلى إعادة التفكير بطرحها السابق حول خطورة الملاجئ على المواطنين "لكن لن ننجر بسرعة وراء رغبتنا بحماية أهلنا والمجازفة بتعريض حياتهم للخطر دون تأكّد من أنهم يستطيعون أن يعيشوا بظروف مشابهة للظروف التي يعيش بها الرهائن داخل الأنفاق، إذ تتعهّد حركة المقاومة الإسلامية بتكريس الحروب الثلاثة القادمة لها لجلب أكبر قدرٍ ممكن من الرهائن بهدف اختبار نجاعة الأنفاق والملاجئ على صحة المدنيين قبل أن تطأها أقدام أهلنا".

ولفت حمدان إلى مخاوف بشأن استغلال المنظمات الإنسانية الدولية وجود ملاجئ تحت الأرض للمواطنين في غزة رغم إمكانية تحقيقنا لذلك بسهولة "إن وجود ملاجئ وأنفاق تحت الأرض ستنزع عن غزة صفة أكبر سجنٍ مفتوح في العالم لتصبح سجنٍ مغلق، ما قد يزيد من تخاذل المنظمات الدولية لتتقاعس في أداء واجباتها وتبدأ معاملة الأهالي كسجناء فعليين بدلاً من مواطني درجة ثانية".

شعورك تجاه المقال؟