إسرائيل تشتكي لمحكمة الجنايات الدولية بسبب تعرضها لحملة التزامات واتفاقيات دبلوماسية
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون الباغي الذي عليه تدور الدوائر
٢٧ نوفمبر، ٢٠٢٣
نفذت كتيبة حقوقيين إسـرائيلـيين صباح اليوم عمليات اجتيـاح وتمــشيط نوعية في أروقة المحكمة الجنائية الدولية للبحث عن العـدالة في هذا العالم الحــثالة، حيث عثرت على مجموعات من القضاة، فحشرتهم في إحدى القاعات، مطالبةً إباهم أن يتخذوا موقفاً واضحاً ويرفعوا فوراً الظـلم التاريخي الذي وقع على إســرائيل في الآونة الأخيرة، بعد تعرضها لحملة إذلال وتكسير رأس شملت ضغوطاً دبلوماسية وداخلية أدت إلى عقدها مفاوضات واتفاقيات، قبل أن تتفاقم وتصبح هـــدنة إنسانية وتبادل أســرى مرة واحدة، دون إعطائها حـرية المماطلة بالتنفيذ وخرق بنود الاتفاق أو إعادة صياغته وتعريفه حسب مزاجها، أسوةً بكامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.
قضاة المحكمة أعربوا عن دهشتهم من تشريف محامين وقانونيين إســـرائيليين المحكمة بعد سنوات من انتظار خبر منهم، فألقوا بالقضايا والشكاوى الطارئة كاتهام إســـرائيل بارتكاب إبــادة جمــاعية وجـــرائم حــرب وجــرائم ضد الإنســانية والفصــل العنصــري، وتفرّغوا لسماع وجهة نظر الجانب الإســرائيلي حول حيثيات القضية، ثم أعادوا الاستماع إليه للتيقن من صحة إدعاءاته، قبل أن يصدروا قراراً بتعويض إســرائيل عن إلزامها نوعاً ما ببنود الهدنة لبضع ساعات خلال اليومين السابقين، وذلك بتبييض سجلها من الانتهاكات لحقوق الإنسان منذ عام ١٩٤٨ كاملاً، وإدانة حمــــاس والجهات الدبلوماسية المفاوضة لعدم الالتزام بالأعراف الـــدولية المتفق عليها في التعامل مع إســــرائيل منذ أكثر من ٧٥ عاماً.