السعودية تدعو إسرائيل لمباحثات السلام مع الحوثيين حفظاً لماء الوجه

قبيل دخوله اجتماع مجلس الحـرب، رن هاتف زعيم تنظيم الدولة اليهــودية بين الفرات والنيل أبو يائير البولوني، ليجد أن المكالمة من رقم سعـودي غريب، اعتقد نتـنياهو أن المتصل شركة آرامكو، حيث سبقَ أن تقدّم طلب توظيف لديها في حال سُـحل من الحكومة وتمكّن من الفـرار إلى الخارج، فهو مهندس قد الدنيا وألف شركة أكبر من إسرائـيل تتمنّاه، لكن المكالمة كانت من جلالة ولي العهد السعـودي الملك غير المتوّج محمد بن سلمان،  ليبدأ حديثه على الفور بمطالبة بيبي بالصلاة عالنبي والعدّ إلى العشرة، وعدم اتخاذ قرارات طائشة بالردّ على اخـتـطاف الحوثيـين للسفينة المملوكة لرجل أعمال إسـرائيـلي، وأن عدّ العصي ليسَ كتلّقيها إذا كان نتنياهو يريد الخروج من دومات الحرب بماء الوجه.

أبو يائير كان يريد عكس ذلك، كان يتمنّى أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن وأن يُدعى لاستخدام المجال الجوي السّـعودي لـضـرب اليـمن، لكنه تذكّر أن السفينة محتـجزة والرياح سكنت مع فشل عاصفة الحزم، وأن لا خبرة لديه في اليـمن كالتي يمتلكها في غــزة، قبل أن يتذكّر أن غــزة بهدلته هي الأخرى، مما اضطره للإصغاء لابن سلمان وعدم مقاطعته، حيث أخبره الأخير أن أفضل طريقة لخوض حـرب في اليمـن هي أن يكبّر عقله ولا يخوضها من الأساس، وأن لا يتوعّد ولا يتعهّد والأكيد أن لا يتحامق بتحديد أسبوعين كفترة كافية للقضاء على أحد، وأن مباحثات السّلام المنعقدة حالياً مع جماعة الحـوثي تستوعب المزيد من الأطراف ولن تتوقف على ضيف جديد، وهنالك مقعد شاغر بجانب ابن سلمان يمكن لنتنياهو التفضّل بالجلوس عليه، وعلى الهامش يمكن التحدّث بمستقبل التطبـيع وعلاقات البلدين وحتى عن طلب توظيفه في آرامكو.