إسرائيل تؤكد أن استهداف مدرسة الفاخورة جاء رداً على إصابة جنودها هناك بالملل

رغم أنه لم يكن مضطراً لتفسير كل كبيرة وصغيرة يفعلها الجيش الأقوى في المنطقة والأكثر أخلاقية والذي لا يشق لتصرفاته غبار دولي، إلا أن المتحدث باسمه دانيال هاغاري تواضع وتفضّل بتوضيح الأسباب التي دفعت الضابط جلعود بلابيط لاستهداف مدرسة الفاخورة، موضحاً أنه أولاً وقبل كل شيء حرّ فيما يفعله، إضافة لعدم وجود ما يمنعه من ذلك، عدا عن كونه تعرَّض مع رفاقه لإصابة بالغة بالملل أثناء انتظار العثور على أي فتحة أرضية قرب المدرسة، فكان عليه حماية كتيبته من فقدان الشغف وأمرهم بقصف المدرسة وانتظار الأخبار للتفرّج على صور القتلى والجرحى ومشاركة مقاطع الفيديو التي تظهر إنجازاتهم مع أصدقائهم حول العالم.

ويعرف عن جلعود بلابيط تفانيه في خدمة بلده بولندا، إذ رحلَ عنها كافياً خيره وشرّه وقرر العيش في بلده الجديد إسرائيل والتكسّب من العمل في الجيش، كي لا يحتاج إلى الغريب الروسي أو الأمريكي أو الإثيوبي، وسبق له أن شارك في عمليات نوعية مثل قصف حفل للمستوطنين في غلاف غزّة وإلصاق التهمة بالفلسطينيين ليتسنى له قصفهم على راحته، وقصف المدنيين الفلسطينيين في غزَّة ليتسنى له قتل الفلسطينيين العسكريين الذين يتخذونهم دروعاً، وقصف المستشفيات ومراكز الإيواء والمدارس بأسلحة ثقيلة تترك حفراً كبيرة لاتهام المقاومة باستخدامها كمداخل أنفاق، فيتسنى له بالتالي قصف الأحياء المجاورة على راحته والتسبب بركام ضخم يمكّنه من اتهام المقاومة باحتجاز الأسرى أسفله، ليتسنى للجيش اقتحام الأحياء بحثاً عن الأسرى، ويا حبذا لو كانوا أشلاء لاتخاذ ذريعة لإعادة العملية بحماس أكبر.