شاب يلتزم بحملة المقاطعة أثناء شرائه لوازم السهرة على مسلسل الحرب على غزّة
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون البينج واتشينغ
١٧ نوفمبر، ٢٠٢٣

بعدما أعلنت كتائب القسام عن موعد كلمة أبو عبيدة الجديدة، حلَفَ الشاب ناصر الحميان على أصدقائه أن السهرة ستكون الليلة في منزله، لإعادة التجربة التي عاشوها عندما شاهدوا مقطع تدمير جرافة D9 المدرعة على شاشته السامسونج QLED 8K بحجم 70 بوصة التي اقتناها قبل شهرين.
وتوجّه ناصر إلى سوبرماركت ربوع بلادي بعد تحميل تطبيق "بدناش" والإطّلاع على أحدث نشرات البي دي إس، التزاماً بحملات مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال، وحرصاً منه على عدم خذلان غزّة خاصّة بعد اضطراره العدول عن المشاركة في مظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني للقيام بواجب أصدقائه وتحضير الأجواء اللازمة لمشاهدة هكذا حدثٍ مرتقب.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.