تغطية إخبارية، خبر

الطيار الإســرائيـلـي الذي قـتـل المُـستوطنين: من أعلى بدوا لي كحـيوانات بشرية

سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون اختلاط الأهداف

Loading...
صورة الطيار الإســرائيـلـي الذي قـتـل المُـستوطنين: من أعلى بدوا لي كحـيوانات بشرية

خلصت التحقيقات مع حمامة سـلاح الجو الإسـرائيلي الملازم جلعود بلابيط الذي فتح النار على المستـوطنين في ٧ أكتوبر إلى براءته من دمهم براءة الذئب من دم يوسف٬ بعد أن أقسم برحمة شرفه العسـكري أنهم بدوا له حيوانات بشرية من الأعلى وخاصة أنهم كانوا يهرعون كقطعان مهتاجة تثير الغبار من حولها.

ونشرت قيادة الجيش الإسـرائيلي مقطعاً صوتياً من قمرة طائرة الأباتشي التي نفذت الهجوم يوضّح أن الطيار أخبر غرفة قيادة الضباط أنه يجد صعوبة بتحديد ماهية الكائنات التي سيقصـفها٬ لكنه أخذ زمام المبادرة وقصفـها وتحمّل المسؤولية على أية حال٬ وهو ما اعتبرته قيادة الجيش مهنية واحترافية عالية من قبله وامتلاكه وعياً يجب أن يتحلى به كل عناصر الجيش، الذين لو امتلكوها لما كانت حمـاس أخذت الأسـرى وفاوضت عليهم بل كانوا مدفونين رفقة أهاليهم بسلام.




شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.