الأردن يطلب من الطائرات الأميركية في قواعده حمل كيس أدوية لغزة عند توجهها إلى إسرائيل
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون جسر الخير الجوي
٠٧ نوفمبر، ٢٠٢٣

جرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في قاعدة الجفر العسكرية، خلفه مسؤولون وضباط رفيعو المستوى في الجيش الأردني، يلوحون بأيديهم ويصيحون عالياً لقائد طائرة شحن أميركية محملة بالمدرعات وصواريخ جو-أرض متجهة نحو مطار بن غوريون، في محاولة لإيقافه ورجائه أن يحمل معه حقيبة إسعافات أولية وعلبتي لاصق جروح لأهل غزة المنكوبة.
وبعدما التقط أنفاسه أكد أيمن في مؤتمر صحفي عقده خارج أسوار القاعدة -حتى لا يعيق حركة القوات الأميركية داخلها- اعتماد القيادة الأردنية على الأمريكان في إيصال المساعدات، بعدما سببته عملية إيصال المساعدات الطبية إلى المستشفى الأردني الميداني في غزة من خسارة لرأسمال الأردن الدبلوماسي في سبيل إقناع الجانب الإسرائيلي بإيقاف القصف ٥ دقائق للسماح للطائرة الأردنية بالتحليق فوق القطاع "في حين أن القواعد العسكرية الأميركية في الأردن مثل خلية النحل لا تهدأ، كل نصف ساعة تتجه رحلة نحو تل أبيب، لذا قررنا استغلال وجودهم لنصرة أهلنا في غزة بالغالي والنفيس والبنادول".
وسجد الصفدي سجدة شكر لله على نعمة عبد الله الثاني، الذي دأب على التفكير بأحوال الأشقاء الفلسطينيين فسمح لأميركا باستخدام القواعد العسكرية الأردنية كيفما ووقتما شاءت "هذا الكرم في العطاء أحرجَ الأميركان وحشرهم في الزاوية، وإجبرهم على التفكير مرتين قبل رفض أي خدمة نطلبها، وإلا سنحرجهم وندسّ المساعدات الطبية في صناديق الذخائر المغادرة ليُلقيها أي طيار إسرائيلي لديه غارة فوق غزة لنضمن وصولها".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.