تغطية إخبارية، خبر

عباس يؤكد رفضه العودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية إلا إذا وافقت على حمله

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون الكرامة المهدورة

Loading...
صورة عباس يؤكد رفضه العودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية إلا إذا وافقت على حمله

قال العرب قديماً "إذا غضب الكريم فألِن له الكلام، أما إذا غضب اللئيم فهيئ له العصا"، ولأن محمود لا هذا ولا ذاك، ولا شيء آخر، سمحَ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لفخامة الأخ الرئيس الأسير المحرّر الشهيد مرتين أبو مازن بالتعبير عن غضبه ورفضه لما يحدث في غزّة، قبل أن يمازحه الوزير بالسؤال عن رأيه بمرحلة ما بعد حماس من باب تلطيف الأجواء لا أكثر.

في هذه اللحظة، لاحت ابتسامة النصر على وجه محمود العبّاس واحمرّت وجنتاه خجلاً، وبدأ يسرح بخياله ويشطح بأحلامه ويعود بالذاكرة للأيام الخوالي حين  كان رئيساً قدّ الدنيا قبل أن تبهدله الدنيا ذاتها، فأخبر بلينكن بنبرة حازمة واثقة فخورة أنه لا يمانع إدارة قطاع غزّة شرط تكفل إسرائيل بتحريره من الاحتلال الفلسطيني بشكل كامل، لكنه أيضاً غير مستعد لدخول القطاع على ظهر دبابة إسرائيلية ما لم يوافق قائدها، ويا حبّذا لو ينزل ويفتح له بابها ويحلف عليه يميناً عظيماً أن يصعد على متنها، ويسمح له بتجربة إطلاق القذائف منها كاعتذار رسمي إسرائيلي عن معاملته كطرطور رئاسي يعيش في المقاطعة.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.