عباس يؤكد رفضه العودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية إلا إذا وافقت على حمله
مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون الكرامة المهدورة
٠٦ نوفمبر، ٢٠٢٣
قال العرب قديماً "إذا غضب الكريم فألِن له الكلام، أما إذا غضب اللئيم فهيئ له العصا"، ولأن محمود لا هذا ولا ذاك، ولا شيء آخر، سمحَ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لفخامة الأخ الرئيس الأسير المحرّر الشهيد مرتين أبو مازن بالتعبير عن غضبه ورفضه لما يحدث في غزّة، قبل أن يمازحه الوزير بالسؤال عن رأيه بمرحلة ما بعد حماس من باب تلطيف الأجواء لا أكثر.
في هذه اللحظة، لاحت ابتسامة النصر على وجه محمود العبّاس واحمرّت وجنتاه خجلاً، وبدأ يسرح بخياله ويشطح بأحلامه ويعود بالذاكرة للأيام الخوالي حين كان رئيساً قدّ الدنيا قبل أن تبهدله الدنيا ذاتها، فأخبر بلينكن بنبرة حازمة واثقة فخورة أنه لا يمانع إدارة قطاع غزّة شرط تكفل إسرائيل بتحريره من الاحتلال الفلسطيني بشكل كامل، لكنه أيضاً غير مستعد لدخول القطاع على ظهر دبابة إسرائيلية ما لم يوافق قائدها، ويا حبّذا لو ينزل ويفتح له بابها ويحلف عليه يميناً عظيماً أن يصعد على متنها، ويسمح له بتجربة إطلاق القذائف منها كاعتذار رسمي إسرائيلي عن معاملته كطرطور رئاسي يعيش في المقاطعة.