إسرائيل تمهل سكان الضفة ٢٤ ساعة للتوجّه إلى الأردن مؤقتاً ريثما تنتهي من تهجير غزة
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون السياحة بالإكراه
٠١ نوفمبر، ٢٠٢٣

أمهل تنظيم الدولة اليهودية "إسرائيل" مواطني الأرض التي بلا شعب في الضفة الغربية فرصة أخيرة للكف عن تشتيت الشرطة والجيش ومسلحي التنسيق الأمني، مؤكدا أن لديهم ٢٤ ساعة للملمة أنفسهم وعائلاتهم وأغراضهم ومفاتيح منازلهم، والتفضل من غير مطرود بالمغادرة إلى الأردن لفترة مؤقتة قد تمتد لأسبوع أو بضعة عقود.
واشتكى مختار شعب الله المختار بنيامين نتنياهو من أخلاق أهالي الضفّة واضطراره لقمعهم ومطاردتهم واقتحام بيوتهم واعتقالهم وإعدامهم ميدانيا "إنهم لا يستحقون العيش معززين مبهدلين كما كانت الخطة قبل طوفان الأقصى. توقعت أن يخجلوا من النظر بأعيننا بسبب ٧ أكتوبر، لكنهم ازدادوا وقاحة؛ رأيت الشماتة في عيونهم. لم يحترموا الجيرة فيفتحوا مجالس عزاء لمراحيمنا، ولم يتكرم أي منهم بإخلاء منزله لعائلة إسرائيلية مكلومة حتى ترتاح وتنسى مصابها، رغم اكتظاظ مطار بن غوريون بعشرات الآلاف من مواطنينا الهاربين من القلق والتوتر".
وأخلى أبو يائير مسؤوليته من تصرفات مواطنيه المفجوعين إن لم يسارع أهل الضفة للرحيل بالسرعة القصوى "ها قد حذرتكم وذنبكم على جنبكم. المستوطنون المساكين فقدوا رشدهم حين فعلت حماس فعلتها، وهم منذ ذلك الحين هائمون على وجوههم في قرى الضفة وأراضيها. فكّرت أن أرسلهم إلى غزة لينفّسوا عن غضبهم، لكنها خطوة محفوفة بالخطر؛ لذا، على من يبقى من الفلسطينيين التعاون معهم ومساندتهم، وإلا سنرسل قوة عسكرية لهدم منزله واعتقاله وتشريد عائلته عقاباً له على رفضه السماح لأخيه المستوطن كسير القلب بالاعتداء عليه وكسر أضلاعه وقتله".
واعتبر بنيامين قبول الفلسطينيين بالمغادرة فرصة عظيمة لهم "سيلتقون أقارب لم يروهم منذ ٨٠ عاماً وشارفوا على الموت. ولا داعي لأن يقلق أحد حول إقامته، فالمخيمات متوفرة في كافة المناطق، وإن تبين عدم كفايتها، فأولاد العمومة في الحكومة الأردنية خبراء في استقدام المساعدات لإنشاء مخيمات جديدة. أما بخصوص النقود والتعليم والصحة، فالأونروا واليو إس إيد رقبتهم سدّادة، وإسرائيل بدورها لن تقصر معهم؛ وسنوافق على زيادة المياه التي نبيعها للأردن دون أن نرفع سعرها كثيراً".
وطمأن بنيامين الأهالي بأن إسرائيل لن تترك الضفة خاوية "سنتعاقد مع شركة إماراتية ومستوطنين ليعتنوا بها ويشيدوا فوقها مستوطنات بأبنية حديثة مستوحاة من أبنية دبي وتل أبيب. يتوسطها مستوطنة أبو مازون الذي لا يوجد أحد بأخلاقه وتنسيقه ونضاله السلمي في كل فلسطين".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.