بعد ضغوط حقوقية: إسرائيل تنتقل من مرحلة استهداف الصحفيين إلى قصف عائلاتهم
- - -
٢٧ أكتوبر، ٢٠٢٣

صرعت مؤسسات ومنظمات حقوقية وأممّية رأس إسرائيل لمجرد قتلها ١٩ صحفياً في الآونة الأخيرة، متناسية أنها لم تقتل أي صحفي بعد شيرين أبو عاقلة -والعلم عند الله- خلال عام ونصف سبقا هجوم السابع من أكتوبر في غزة؛ لذلك قرر الجيش الإسرائيلي الانتقال من مرحلة اغتيال الصحفيين المتبقين إلى مرحلة استهداف عائلاتهم فقط، ريثما تهدأ النفوس وتعود مجريات القتل إلى مسارها الطبيعي.
إسرائيل يا حبّة عيني تعرضت لضغوطات دوليّة نتيجة اعتراض الصحفيين لمسار طلقات جنودها وصواريخ طائراتها، وفوق هذا وجدت نفسها مضطرة لحل المشكلة، وتأمل القيادة السياسية والعسكرية أن يخفف قصف عائلات الصحفيين من حدة الانتقادات الموجهة لها كونهم مجرد مدنيين كأي مواطن فلسطيني يقتل بالقصف، آملة أن لا يكون من بين العائلات أي طالب صحافة أو صحفية فري لانسر أو صحفي في فترة استراحة أثناء القصف.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.