تغطية إخبارية، خبر

ارتفاع معدلات الإنجاب في الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة

سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون الحب في زمن الاجتياح

Loading...
صورة ارتفاع معدلات الإنجاب في الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة

انتظرت المجندة راشيل مناخيد اللحظة الرومانسية المناسبة أثناء إنارة سماء غزة بألعاب إم كيه ٨٢ وصواريخ حيتس ٣ لتهمس في أذن حبيبها المجند جلعود شلابيط "عليك التفكير بالبحث عن خيمة أكبر لأنك ستصبح بابا"، ليعانقها جلعود والدموع تملأ عينيه بالخبر السعيد ويباشر مهمة البحث المستحيلة عن خيمة أكبر،  بعد امتلاء كل خيام الجيش على الحدود مع قطاع غزة واكتظاظها بالسكان، نظراً لارتفاع معدلات الإنجاب في الجيش الإسرائيلي خلال فترة انتظار اللحظة المناسبة لاجتياح غزة.

حمل راشيل غير حياة جلعوط في غلاف غزة جذرياً٬ إذ بات يأكل شيخ الكبَّة في كل جولة تريكس يلعبها المجندون٬ وأصبح الأرق من التفكير في مستقبل طفله وأين سيسكن ضمن هذه الجغرافيا الضيقة أشد من أرق احتمال خروج مقاتلٍ من نفقٍ تحته في أي لحظة٬ حتى أنه صار يفكر باستغلال الجرافات المصطفة بلا فائدة لحراثة الأرض وزراعتها لتغطية تكاليف الإنجاب.

لكن مناخيد التي تربت في كنف أم بولندية وأب مجري، تعلمت منهما معالجة الضغوط التي يمر بها بلابيط وأي مجندٍ مثله٬ فراسلت قيادة الجيش الإسرائيلي وطالبت بإنشاء مستوطنة مؤقتة لمدة ١٠ أعوام قابلة للتمديد قرب غزة، على أن تحتوي مراجيح وملاعب ورياض أطفال ومول تجاري، لمساعدتها ومساعدة جلعوط على تربية أطفالهم وتهذيبهم وتعليمهم وتكبيرهم ليصيروا جنودا مرابطين على الحدود بانتظار أوامر الاقتحام.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.