الغرب يسمح بدخول الوجبات الأخيرة لسكان غزة
- - -
٢٢ أكتوبر، ٢٠٢٣

بعد أن هددوا بكسر اليد التي امتدت وستمتد على إسرائيل٬ واليد التي تفكر بإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون إذنه، لاحظ الأجانب عدم وجود أي أيادٍ متبقية غير أيديهم٬ فقرروا رفع واحدة كفيتو دائم بمجلس الأمن لصالح إسرائيل٬ والتلويح بالأخرى من بعيد لأهل غزة بعد سماحهم بدخول الوجبات الأخيرة إليهم قبل إعدامهم قصفاً حتى الموت.
تأتي هذه الخطوة من منطلق إنساني أخلاقي يعكس حضارة الغرب وقوانينه٬ التي تمنح المحكومين حتماً بالإعدام وجبة أخيرة تواسيهم وتخفف مرارة السجن٬ وتعيد ذكريات آخر وجبة تناولوها مع أحبائهم قُبيل القصف.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.