إسرائيل تطالب الفلسطينيين بالانتقال إلى مصر واللبنانيين إلى سوريا والسوريين إلى تركيا ريثما تهدأ الأوضاع

حثّت واحة السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط  شعوب المنطقة من حولها على لملمة أنفسهم وأشيائهم وتاريخهم  -والإبقاء على ثرواتهم- ومغادرة منازلهم وأوطانهم على جناح السرعة، موجهة الفلسطينيين في غزة بالانتقال إلى مصر والمصريين الانتقال إلى السودان والسودانيون إلى أثيوبيا، واليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل، فيما يهاجر بقة الأثيوبيون إلى ليبيا والليبيون إلى المغرب، أما فلسطينيي الضفة فعليهم التوجه إلى الأردن والأردنيون إلى السعودية والعراق، والعراقيون إلى إيران وسوريا، والسوريون إلى تركيا ولبنان واللبنانيون إلى سوريا، ريثما تفرج على الشعب الإسرائيلي وتهدأ الأوضاع في غزة.

وأعلن مختار شعب الله المختار بنيامين نتنياهو إطلاق مناورة زوبعة الشعوب بهدف إفراغ المنطقة حول إسرائيل، بسبب حاجتها إلى مساحتها الخاصة لتجلس مع نفسها عقب الهجوم الأخير "تعبنا، وحق يهوه تعبنا، صفارات إنذار وصواريخ وهجرة عكسية وقبّة خرداوية، يستحق المواطن الإسرائيلي الذي ذاق المرّ من هذه المنطقة أن يحظى بمساحته التي يتمطمط فيها على كيفه، يتقلب تحت شمس شاطئ ذهب، ويشرب الشاي بالنعنع في مقاهي القاهرة ويذهب إلى الحمام الدمشقي ويتناول صحن تبولة في لبنان ويسبح في نيل السودان، ريثما تنتهي أميركا وأوروبا من تركيب غلاف حديدي فوقنا لا يتصدع ويسقط من رصاصتين ومروحة محرك".

وتعهد بيبي لشعوب المنطقة أن هذه الفوضى مؤقتة ولن تدوم أكثر من خطة الإجلاء المؤقتة بالغة القصر التي نُفذت عام ١٩٤٨، حيث سيعود كل شيء إلى طبيعته في القريب العاجل بمجرد انتهاء دول العالم من القضاء على بضعة آلاف الآلاف من المخرّبين لتزدهر المنطقة ويحصل شعب الله المختار على أراضٍ واسعة مترامية الأطراف سيعود إليها أهلها بسلام كما عاد أهالي غفعات شاؤول.