تغطية إخبارية، خبر

أمـيركا وأوروبا تطـلقان حملة "الله يسعدك ويبعدك" لإبقاء اليـهـود في إسـرائـيـل

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون مـعـاداة الغرب لـمعـاداة الســاميـة كي لا يبدو معـاديـاً للســاميـة

Loading...
صورة أمـيركا وأوروبا تطـلقان حملة "الله يسعدك ويبعدك" لإبقاء اليـهـود في إسـرائـيـل

أطلقت الولايات المتحدة الأميركية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي حملة لتمكين الإســـرائـيليــين حيثما هم وثبيت قلوبهم وأجسادهم حيثما هي على بعد آلاف الكيلومترات عن الغرب تحت شعار "معاً لجمع التبرعات والأســلحــة والخضار والفواكه واللحوم الكوشـر وأمنيات التوفيق والحياة الرغيدة الآمنة للشعب الــيــهــودي في دولته التاريخية التي وعده بها ربـه على الأراضي المــقدســة في بُعدها عن أوروبا وأميركا"، المعروفة اختصاراً "حملة الله يسعدك ويبعدك".

تأتي هذه الحملة تأكيداً على وقوف العالم الحر مع الشعب اليــهــودي في الدفاع عن حقه بالوجود في غيتــو كبير وآمن يديره بنفسه ويعيش فيه بسلام بعيداً عن محـــارق الأوروبـيـين ومعســـكرات اعتقالــهم وتميــيزهم الديــنــي والعـــرقي ضـد شعب الله المسكين؛ يقول ماركوس ليبديش جوس، مسؤول توصيل الطرود الخيرية في الحملة "أنفقنا مليارات الدولارات على برامج دمج الـــعــرب وتنظيف أدمغتهم بمساحيق الإن جي أوز وصُنّاع المحتوى المقيمين في الإمــارات بهدف أخذ اليـــهــــود من وجهنا وليس لتهجيـــــرهم مجدداً؛ حــرام عليكم! اتقوا الله في شعــوبنا المتحضّرة ولا تدفعوها لارتــكـاب مـحـــارق جديدة".

ولفت ماركوس أن أوروبا وأمـيركا لن تكتفيا بإرسال المساعدات لإسـرائـيـل "مستعدون لخسـف الشـرق الأوسط بمن فيه إذا كان هذا سيساعد في التخلص من رفض التعايش مع ضـحايا النــازيـة، وسنوفّر حينها للشعب اليــهودي بدل الوطن الواحد أوطاناً ليسرح ويمرح فيها وحده، رفقة إخوته الفارّيـن من حـربنا الأوكرانية على نفقتنا الخاصة".

"هذا التوجه ليس اندفاع عاطفي في أوقات الـحرب فحسب، بل عقيدة نؤمن بها في وقت السلم أيضاً يا بُطين قلبنا الأيسر" يشير ماركوس لحرص الغرب على إسعاد الله للإســرائليـين في كل وقت "عندما تستقر الأمور سنزوّدكم بكل ما لدينا من تكنولوجيا وصناعات واقتصاد وترفيه وســلاح نـووي وثقافة ومتحف لوفر وتمثال حرية ولاس فيغاس ووادي سيليكون، المهم أن لا تشعروا أنه ينقصكم شيء عنّا، وأن تكونوا سعداء هناك وراء البحار إلى الأبد، آمين".


شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.